نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، مهرجانًا وطنيًا وفاءً للشهداء في الذكرى الثالث عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008- 2009، والذي ارتكب خلالها الاحتلال مجازر بشعة بحق المواطنين.
وأقيم المهرجان على أرض حارة السموني بحي الزيتون جنوب مدينة غزة والتي وقع فيها جريمة راح ضحيتها 40 شهيدًا وعشرات المصابين.
وقال بكر أبو صفية عضو اللجنة المركزية للجبهة خلال كلمة جماهيرية، إن هذه المجزرة ما زالت مسكونة في وجداننا وتترسخ في نفوس كل من عايش لحظاتها الأليمة وكأنها حدثت أمس، لتظل جزءاً ثابتًا من مخزون ألمنا وذاكرتنا المليئة بصور الألم والحزن وبعشرات المجازر والقصص المأساوية، لتترك في داخلنا ندوبًا لا يمكن أن تمحى.
وأضاف “ستظل صور المجزرة وفقدان الأحبة من الأطفال والنساء والشيوخ والدمار الهائل للبيوت شاهدة على حجم هذه الجريمة ولن يطويها الزمان أو تمحيها الذاكرة”.
وتابع “إننا نقف دومًا إلى جانب العائلات المكلومة من عائلة السموني وكل من قضى شهيدًا في هذه المجزرة الرهيبة، وإن شعبنا لن ينسى دماء الشهداء وسيبقى يطارد مجرمي الحرب الصهاينة في كل مكان مهما طال الزمن أو قصر، فهذه المجزرة واحدة من المجازر التي لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن أن تزول من ذاكرة شعبنا”. كما قال.
وشدد القيادي في الشعبية على أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال لم ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن تثنيه عن مواصلة مقاومته حتى ينال حريته ويستعيد حقوقه الوطنية.
ودعا أبو صفية إلى “توحيد الصف الفلسطيني واستعادة الوحدة في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها قضينا وحقوقنا”، معتبرًا أن “المدخل الأساسي لهذه الوحدة هو بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والإطار الجامع والموحد لشعبنا، وهذا يستوجب تنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها وطنيًا، وصولاً لتشكيل مجلس وطني انتقالي بالتوافق، لحين انتخاب مجلس وطني جديد تشارك فيه جميع القوى وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، استنادًا إلى ميثاق وطني واستراتيجية وطنية، والافراج عن قرار إلغاء الانتخابات الشاملة باعتبارها إحدى مداخل إنهاء الانقسام وبناء الوحدة، وتطوير وتجديد شرعية منظمة التحرير الفلسطينية”.