أكد مجلس أطفال فلسطين أنه طالب خمس مؤسسات رسمية خلال عام 2021 بتفعيل الإجراءات المتعلقة بحماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي، وضرورة حماية هؤلاء الأطفال من العمل ووضع قوانين وسياسات تحمي كل طفل فلسطيني، وتحفظ له حقوقه الإنسانية الكاملة، دون أن يتلقى ردا على ذلك حتى الآن.
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس أطفال فلسطين، اليوم، أعرب فيه عن أحر تعازيه لأمهات وآباء الأطفال والشبان الذين توفوا في حادث السير قرب أريحا، وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، كما تقدم بأحر التعازي إلى أهالي بلدة عقربا جنوب نابلس، مسقط رأس الأطفال الضحايا.
وجاء في البيان: "لا بدّ أن نذكر أننا في عام 2021 أطلقنا حملة تحمل اسم (إهمالكم سبب عمالتي) تخصّ عمالة الأطفال في مختلف الأعمال والمناطق، ونؤكد أننا طالبنا المؤسسات الخمس التالية: وزارة التنمية الاجتماعية، والشرطة، وزارة التربية والتعليم، ونيابة الأحداث، وزارة العمل، من خلال الحملة، والتي كانت جزءا من عملية الضغط ومطالبة الجهات الرسمية المذكورة، بتفعيل الإجراءات المتعلقة بحماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي، كما أكدنا ضرورة حماية هؤلاء الأطفال من العمل ووضع قوانين وسياسات تحمي كل طفل فلسطيني، وتحفظ له حقوقه الإنسانية الكاملة، وحتى الآن لم يرجعوا لنا بأي خبر يتعلق بالموضوع، ولم يتم الرد على المذكرات المتعلقة بهذا الموضوع".
وشدد مجلس أطفال فلسطين على ضرورة أن تقف الوزارات المختصة عند مسؤولياتها بتوفّير مقومات الحياة الكريمة للعائلات من أجل تجنب تشغيل الأطفال وتعريض حياتهم للخطر.
وقال "إن كدح الأطفال من أجل لقمة العيش هو تضحية بطفولتهم المحاصرة من كل مكان، وإن عائلات كانت تنتظر لتجتمع مع أطفالها على مائدة المساء يوم الخميس الماضي، فلم يعد أطفالها ولم يجتمعوا لأننا في فلسطين حيث الخبز مغمّس بالدم، والأحلام تسبق أطفالنا إلى الجنة".
وطالب المجلس في بيانه المؤسسات المختصة بالعمل على إنقاذ الأطفال في سوق العمل من الخطر المحدق بهم في كل لحظة، مؤكدا أنه ما زال بانتظار الرد الرسمي من تلك المؤسسات لحماية حقوق الأطفال.
وقد أطلق مجلس أطفال فلسطين هاشتاغ: "#حقوقنا_مسؤوليتكم".