إن عقلي وافكاري معكم ومع الذي فقد حريته نتيجة حجزه غير المحتمل لأكثر من 3 سنوات، عليكم ان تعلموا بان فرنسا لم تنس شاليط وستواصل العمل بالتعاون مع الحكومة الاسرائيلية حتى اطلاق سراحه، كونوا على ثقة بأنني اعمل دون توقف من اجل الوصول لليوم الذي تجتمعون به مع ابنكم . هذه نص الرسالة التي أرسلها رئيس فرنسا لعائلة المختطف بحق جلعاد شاليط , وأي شاليط هذا مقابل الآلاف من أسرانا حيث تمارس بحقهم أبشع وسائل الحقد البشري , أي شاليط هذا يا رئيس فرنسا الذي ذهب عقلك وفكرك معه , ومع أهله , وعن أي حرية تتحدث أيها الرئيس , وإذا كان حجز شاليط لمدة 3 سنوات هو حجز غير محتمل , فما بال صمتك المطبق تجاه أسرى فلسطين من يقبع خلف قضبان القهر عشرات السنين , شاليط هذا أيها الرئيس كان برفقة زملائه يقصف غزة لا يفرق حينها بين منطقة مكتظة بالسكان أم نائية خالية , لا يفرق بين مدني وعسكري , ولا بين طفل أو شيخ أو أمرأة أو عجوز , شاليط هذا أيها الرئيس هو واحد من بين آلاف أعدموا خيرة شبابنا , قتلوا أطفالنا , وتاجروا بأعضائهم , اغتصبوا أرضنا , هجروا أجدادنا , دنسوا مقدساتنا , شاليط جندي من جيش شن حرباً لا أخلاقية على شعب أعزل , فدمرت المنازل فوق رؤوس أصحابها , وقصفت المساجد , والمدارس بعد أن لجأ إليها المشردون , جيش جرب فينا كل الأسلحة المحرمة الفسفورية منها والعنقودية , وأي شاليط هذا أيها الرئيس , الذي لم تنساه فرنسا , كيف تتجرأ وتتحدث بلا خجل بهذه الطريقة , لماذا ومن عشرات السنين أهملتم قضية أسرانا , ولم تعيروها أي اهتمام , أم أن شاليط هذا من كوكب آخر يختلف في خلقه عن باقي البشر ؟ كم أنت كريم وعطوف أيها الرئيس , لا تستطيع النوم وتتأمل من ذوي شاليط أن يثقوا بك حتى يأتي اليوم الذي تشاهد فيه شاليط في أحضان عائلته ! ! وأين أسرانا من عطفكم وحنانكم أيها الرئيس , هذا شاليط واحد في الأسر , ومقابله آلاف من الفلسطينين , ذاقوا ويذوقون أصناف شتى من العذاب , أدى لإستشهاد عدد منهم داخل زنازين القهر الصهيوني , ألا يستحق أسرانا النظر إلى قضيتهم الوطنية العادلة ؟ ولا تقل لي سيادة الرئيس أن أسرانا ملطخة أيديهم بالدماء , كما تروج لذلك دعاية جيش الحرب الصهيونية , وهل كان اذن شاليط في رحلة ترفيهية فوق دبابته على حدود غزة ؟ شئ من الخجل , شئ من الأخلاق , شئ من الضمير , شئ من العقل , شئ من المنطق , تجاه قضية أسرانا.كاتب من غزة