التقى وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس الأحد بالوفد الأمني المصري في مدينة غزة، استعرض خلال اللقاء الأوضاع الراهنة، وناقش جملة من القضايا الهامة والعاجلة وفي مقدمتها الهجمة الصهيونية على الأسرى وأبناء شعبنا في الضفة.
ورحب الوفد القيادي للجبهة خلال اللقاء بالوفد المصري ، مؤكداً على العلاقة المتينة التي تربط الشعبين الفلسطيني والمصري، وعلى دعم الشقيقة الكبرى مصر المتواصل للقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وسياساته ومخططاته.
وعَبّر الوفد القيادي في الجبهة عن شكره وتقديره للشقيقة مصر على دعمها ومساندتها لأهلنا في القطاع، وجهودها المبذولة من أجل اعادة الاعمار و تخفيف المعاناة عنه جراء العدوان والحصار.
وتطرق الوفد القيادي للأوضاع في قطاع غزة، داعياً القيادة المصرية لمواصلة جهوده في إنهاء معاناة شعبنا عبر كسر الحصار المفروض على القطاع، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه هذه القضية الهامة، وأيضاً التدخل العاجل لوقف الهجمة الصهيونية الواسعة على الأسيرات والأسرى، وأهلنا في الضفة المحتلة.
وحول آخر المستجدات المتعلقة بالمصالحة الوطنية، أكد الأشقاء في مصر أنهم مستمرون في السعي لإنجازها و سيبذلون كل الجهد حتى تحقيق هذا الهدف.
بدوره ، جدد وفد الجبهة تأكيده على أن المدخل لمعالجة الازمات و المشكلات الوطنية و المعيشية التي يعاني منها شعبنا بالشروع الفوري بإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة على قاعدة الشراكة الوطنية، مؤكدةً أنها ستواصل جهودها من أجل طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا.
وأكد الوفد القيادي بأن الجبهة ستكون خلال الأسابيع القادمة أمام تحرك على المستوي الوطني و الشعبي للضغط من أجل انجاز المصالحة، انطلاقاً من الرؤية الوطنية التي تم الإعلان عنها في ذكرى انطلاقتها والتي جاءت تعزيزاً للجهود المصرية المتواصلة.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات بما يصب في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، وجهود إعادة اللحمة الوطنية للبيت الفلسطيني، وبناء المؤسسة الوطنية الجامعة في مواجهة الاحتلال ومخططات التصفية.