نظمت جمعية الشابات المسيحية في فلسطين، اليوم الاثنين، ندوة افتراضية تحت عنوان “خطوات للتضامن مع فلسطين”، بالشراكة مع جمعية الشابات المسيحية في اليابان ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، والخدمات العالميةGlobal Ministries، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وسلطت الندوة الضوء على الأوضاع الحالية التي يعيشها الفلسطينيون، وبرنامج دعم أطفال غزة، وتحدثت فيها السكرتيرة العامة لجمعية الشابات المسيحية في فلسطين أمل ترزي، ورئيسة جمعية الشابات المسيحية في اليابان ساتوكو فوجيتاني، ومدير عام مؤسسة جذور أمية خماش، ومدير المؤسسة في غزة يحيى عبد، ومدير برنامج المناصرة المشترك لجمعيتي الشبان والشابات المسيحية نضال أبو الزلف، والمدير التنفيذي للخدمات العالمية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا بيتر مكاري، وأدارتها الإعلامية لارا خماش.
وأكدت ترزي أن هذه الندوة تأتي في إطار جهود الجمعية على المستويين المحلي والدولي، لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، عبر تعريف الشعوب الأخرى بمعاناة شعبنا تحت الاحتلال، ودعوة مؤسسات المجتمع المدني والأفراد على مستوى العالم إلى كسر حاجز الصمت إزاء الانتهاكات المستمرة لحقوق شعبنا التي كفلها القانون الدولي والقرارات الأممية، خاصة حق تقرير المصير والحرية والاستقلال والعودة والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
ولفتت إلى أهمية الشراكة بين مختلف المؤسسات المحلية والدولية، وتشبيك العلاقات بهدف إحداث التغيير المنشود على الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، خاصة الشابات والشبان، مشيرةً إلى البرامج التي تنفذها جمعية الشابات المسيحية في فلسطين والتي تهدف إلى بث بذور الأمل بمستقبل أفضل، عبر تمكين الشابات والشبان اقتصاديًا واجتماعيًا، وتعزيز دورهن/م في المجتمع وفي المشاركة في صنع القرار.
من جهتها، أكدت فوجيتاني عمق الشراكة التي تربط جمعية الشابات المسيحية في اليابان مع الجمعية الشقيقة في فلسطين، عبر دعم المبادرات والبرامج المشتركة، وتعريف الشعب الياباني بالواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، مثمنة كافة الجهود التي تبذل لتمكين الشابات والشباب الفلسطيني على مختلف الأصعدة.
بدوره، لفت مكاري إلى الشراكة الطويلة الأمد مع جمعية الشابات المسيحية في فلسطين، التي أثمرت عن إحداث التغيير الإيجابي في العديد من البرامج والمبادرات والتي جرى تنفيذها في المحافظات الجنوبية والشمالية، وفي عدد من مخيمات اللاجئين.
من جهته، تطرق أبو الزلف إلى برنامج المناصرة المشترك لجمعيتي الشبان والشابات المسيحية في فلسطين، والمبادرات التي ينفذها البرنامج، لحشد الدعم لفلسطين.
وتحدث عن حملة شجرة الزيتون التي ينفذها البرنامج منذ عام 2002، استجابة لتدمير واقتلاع الاحتلال الإسرائيلي آلاف أشجار الزيتون لبناء جدار الفصل العنصري، مشيرا إلى أن الحملة وبدعم من مجموعة من الشركاء حول العالم نجحت في توزيع نحو 193 ألف شجرة زيتون على 2600 مزارع في الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحًا أن الحملة وفي الذكرى الـ20 لإطلاقها تخطط لزراعة 40 ألف شجرة زيتون العام المقبل.
من جانبه، تحدث خماش عن مشروع مخيمات “طلائع الأمل” للأطفال في غزة، والذي نفذته المؤسسة بالشراكة مع جمعية الشابات المسيحية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بهدف تقديم الدعم النفسي للأطفال والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، شاكرًا جمعية الشابات المسيحية في اليابان والخدمات العالمية Global Ministries على دعمهما للمشروع الذي ساهم في تنفيذ برامج وأنشطة لتوفير الحماية النفسية والجسدية للأطفال.
وتطرق للواقع الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة تحت حصار متواصل منذ 14 عامًا وانتهاكات إسرائيلية مستمرة بحق البشر والحجر، مشيرًا إلى تفاقم نسب البطالة والفقر، وزيادة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.
وجرى خلال الندوة، عرض فيلم حول مشروع “مخيمات طلائع الأمل” للأطفال في غزة.