"نظريات التسعينيات".. دبلوماسي إسرائيلي سابق: إيران دولة على عتبة النووي.. والهجوم لن يغير ذلك

الجمعة 26 نوفمبر 2021 05:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
"نظريات التسعينيات".. دبلوماسي إسرائيلي سابق: إيران دولة على عتبة النووي.. والهجوم لن يغير ذلك



القدس المحتلة / سما /

تناول دبلوماسي سابق، تطور الملف النووي الإيراني عشية المباحثات النووية المرتقبة في فيينا مطلع الأسبوع المقبل.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن الدبلوماسي قوله إنه في "التسعينيات اعتقدنا أنه يمكن منع إيران من التحول إلى دولة على عتبة النووي، عبر دمج ضغوط اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية، وهذا لم يحصل".

وأكد الدبلوماسي أنه "يجب الفهم أنّ إيران هي دول على عتبة النووي بكل الأشكال. وحتى الهجوم لن يغير ذلك".

الدبلوماسي السابق الذي تابع عن قرب المفاوضات السابقة مع إيران التي أدت إلى اتفاق كشف لـ"معاريف" أنّ "إسرائيل عالقة حتى الآن في نظريات التسعينيات، ولذلك تتصرف إزاء الولايات المتحدة بشكل غير ناجح".

وأعرب المصددر نفسه للصحيفة الإسرائيلية أنه "يجب الفهم أنه يجب التركيز على خلق منظومة العصا والجزرة، التي تستوعب الوضع، لكنها تكبل الإيرانيين بكل ما يتعلق بتطوير الصواريخ". 

وفي إطار التمهيد  لاستئناف المفاوضات النووية يوم الإثنين المقبل، كشف الإعلام الإسرائيلي أنّ وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد سيقوم في جولة لقاءات سياسية في أوروبا مطلع الأسبوع المقبل، للإعراب عن "القلق الإسرائيلي من استئناف المحادثات مع إيران، والتطورات المحتملة والمتوقعة خلال المفاوضات". 

وقالت مصادر مقربة من لابيد إنه "يتعامل بشك كبير مع إمكانية توصل الأطراف إلى اتفاق"، لافتاً إلى أنه وفقاً لهم، فإنّ "الأميركيين أيضاً لا يعلمون إلى أي اتجاه ستسير الأمور، وهذا الوضع من عدم اليقين يمثل خطراً محتملا جداً وأن تحاول الدول الكبرى خلق قاعدة لإزالة العقوبات، مقابل وفق زائف للتخصيب"، وفق المصادر.

وشددت المصادر نفسها على أنّ "هذا وضع غير مرغوب جداً من ناحية إسرائيل". 

هذا ومن المتوقع  استئناف مفاوضات فيينا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ومن النقطة التي انتهت فيها في الجولة السادسة للمفاوضات.

مصدر من إدارة بايدن: إذا فشلت المفاوضات سيعاد فرض العقوبات 

في المقابل، صرّح مصدر مقرّب من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لصحيفة "معاريف" أنه "عشية استئناف المحادثات، يأمل الأميركيون بالتوصل إلى اتفاق جيد بالشكل الذي يعرقل الاختراق الإيراني"، مشيراً إلى أنه إذا فشلت المحادثات، فإنهم في واشنطن يميلون إلى "إعادة العقوبات الدولية. هذا هو الاتجاه".

وفي تعليق على الموقف الإسرائيلي أوضح المصدر المقرب من إدارة بايدن أنّ "أفراد الإدارة الأميركية يقدّرون حقيقة أنّ هناك حوار اليوم مع إسرائيل في الموضوع، خلافاً لأيام رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. ومع ذلك فإن خطاب نفتالي بينيت الذي فسر فيه موقفه من الموضوع الإيراني واستئناف المحادثات، ترك عندهم إنطباع معقد وغير واضح"، لافتاً إلى أنّ "النبرة ذكّرت بدرجة معينة بنتنياهو".

وقبل يومين، وصف مسؤولون إيرانيون من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، المحادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي بـ"البنّاءة والمثمرة". فيما أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي، أنه "تمت مناقشة العديد من الملفات، ونريد إيجاد نقاطٍ مشتركةٍ، ونسعى للوصول إلى نتائجَ إيجابية".  

أولمرت: "إسرائيل لا تملك خياراً عسكرياً فعلياً ضد إيران

وفي السياق، صرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت لإذاعة "103 أف أم" الإسرائيلية بأنّ "إسرائيل لا تملك خياراً عسكرياً فعلياً ضد إيران".

وقال أولمرت إنه "قبل 10 سنوات اعتقدت أن الأموال التي تخصص للخيار العسكري والاستعدادات له كانت هدراً لمليارات كثيرة من الدولارات، على أمر ما لا فرصة له للنجاح من البداية".

وأضاف أنّ "إسرائيل لن تقود معركة عسكرية واسعة ضد إيران، وكل التحضيرات والتهديدات كان الهدف منها إخافة الأميركيين"، مضيفاً: "نحن متعلقون بالولايات المتحدة أكثر من أي جهة أُخرى". 

من جانبه، تطرّق وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس إلى الملف النووي الإيراني، اليوم الخميس، وقال إنه "يتعيّن على إسرائيل التعاون مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي"، و"ضمان استمرار الحوار مع طرفي المتراس في الولايات المتحدة، والحفاظ على البقاء فوق الأحزاب، وعدم الانزلاق إلى السياسة الأميركية الداخلية كما حدث في الماضي"، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس".

وقبل يومين،  قال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، إن "إسرائيل تواجه فترة معقدة قد تكون فيها عدم الاتفاق مع الجيدين من أصدقائنا. حتى لو كانت هناك عودة للاتفاق النووي، فإن إسرائيل ليست طرفاً في الاتفاق وليست ملزمة به".

وكشف  عميحاي شطاين المعلّق السياسي في قناة "كان" الإسرائيلية، أنّ  "الخشية الكبرى في إسرائيل الآن ليست العودة إلى الاتفاق السابق في عام 2015، وإنّما تخشى من أيّ اتفاقٍ موقت، أي بمعنى الإبقاء على مستوى تخصيب اليورانيوم الموجود الآن".