استأنف نير حيفتس، الشاهد الملك في محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، شهادته أمام المحكمة المركزية في القدس، في الملف 4000، الذي يتهم فيه بتلقي الرشوة على شكل تغطية إعلامية داعمة في موقع "واللا" الإلكتروني، الذي يملكه شاؤل ألوفيتش، مقابل حصول الأخير على منافع لأعماله من وزارة الاتصالات. ويذكر أن حيفتس كان مستشار نتنياهو الإعلامي.
وسأل ممثل النيابة العامة حيفتس إذا كان يذكر شريط الفيديو الذي يظهر فيه نتنياهو في يوم الانتخابات، التي جرت في آذار/مارس العام 2019، مطلقا عبارته العنصرية أن العرب يصلون بشكل مكثف إلى صناديق الاقتراع. وقال حيفتس إنه "يصعب نسيان ذلك. في صباح يوم الانتخابات تزايد القلق بعد تلقي نتنياهو معطيات ميدانية، بواسطة شلومو فيلبر، وأن نسب التصويت في الوسط العربي مرتفعة أكثر من الليكود بشكل ضئيل، ونسبة التصويت في المدن الكبرى والمناطق الواقعة خارج وسط إسرائيل (حيث ناخبي الليكود) متدنية قياسا بالانتخابات السابقة".
وأضاف حيفتس أن "القلق يتصاعد كلما مر الوقت. ومزاج نتنياهو أصبح سيئا. وقطع الجولة بسبب قلقه. وعدنا إلى بلفور (المسكن الرسمي لرئيس الحكومة). ودخلنا غلى غرفة العمل، هو وأنا ورئيس طاقم الميديا الجديدة لليكود، طوباز لوك".
وتابع حيفتس أن "نتنياهو صوّر بواسطة الآيفون ثلاثة مقاطع فيديو، وأنا وقفت عند الباب. وهذه كانت لحظة دراماتيكية بنظره، أن لا يدخل أحد. واختار نتنياهو مقطع الفيديو الذي بدا له الافضل، واشترينا بواسطة شركات خليوية وصول رسائل نصية خلال 20 دقيقة منذ إرسال مقطع الفيديو. وأبلغنا فيلبر أن 700 ألف هاتف نقال تلقت شريط الفيديو في مناطق توجد فيها نسبة عالية من ناخبي الليكود. وبعد 20 دقيقة ارتفع العدد إلى مليون و400 ألف. وانتشر شريط الفيديو مثل النار في الهشيم. وتوجد طوابير في صناديق الاقتراع. لقد حفّز الجمهور".