نقل نادي الأسير عن المحامي جواد بولس إن محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في “عوفر” قررت إرجاء جلسة المحكمة التي كانت مقررة اليوم الأربعاء للنظر في الاستئناف الخاص بقرار تثبيت الاعتقال الإداري بحق الأسير هشام أبو هواش المضرب منذ 100 يوم رفضًا لاعتقاله الإداريّ، لعدة أيام، وذلك بعد أن تعذر إحضار الأسير أبو هواش لخطورة وضعه الصحيّ.
وأكدّ المحامي بولس أنّ هناك تعليمات جديدة من قبل محاكم الاحتلال تفرض إحضار الأسير لقاعة المحكمة، وبمقابل ذلك لم تقم فعليًا بإجراء بديل عبر ترتيبات بإحضاره من خلال الفيديو كونفرنس.
وأوضح بولس أنه عبّر عن استهجانه لإبقاء الأسير أبو هواش داخل سجن “عيادة الرملة” رغم وضعه الصحيّ الخطير الذي وصل له في إضرابه لليوم الـ100، حيث أن إدارة السجون تفرض تحولات جديدة مع الأسرى المضربين وتتعمد إبقاءهم في السجن حتى بعد مرور فترة طويلة على الإضراب.
وأعطت المحكمة مهلة مدتها خمسة أيام للنيابة لإحضار تقرير طبي محدث عن إدارة سجن “الرملة” حول الوضع الصحي للأسير أبو هواش، وفق ما ذكر نادي الأسير.
يذكر أنّ المحكمة كانت قد أصدرت قرارًا يقضي بتخفيض أمر اعتقاله الإداريّ الصادر بحقّه من (6) شهور إلى (4) شهور (غير جوهري) أي قابل للتمديد، مع العلم أن هذا الأمر صدر بحقّه خلال فترة الإضراب وبعد أن تجاوز الـ(70) يومًا، بحسب النادي.
وأشار إلى أنّ أبو هواش (39 عامًا) من دورا بالخليل معتقل منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، حيث أصدرت سلطات الاحتلال بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداري منذ تاريخ اعتقاله. علمًا أنّه أسير سابق أمضى ما مجموعه (8) سنوات وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
وفي السياق، يواصل لؤي الأشقر (45 عاماً) من بلدة صيدا في طولكرم إضرابه منذ (45) يوماً رفضا لاعتقاله الإداري ويقبع في عزل سجن “الجلمة” في ظروف صعبة وقاسية وهو معتقل منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب نادي الأسير.
وأوضح أن سلطات الاحتلال أصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور، وهو يعاني من وضع صحّي صعب يتفاقم مع مرور الوقت، وكان قد أمضى نحو ثماني سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات وتعرّض لتحقيق عسكري قاسٍ خلال إحدى اعتقالاته عام 2005 ما أدّى إلى إصابته بشلل في ساقه اليسرى، وهو شقيق الشهيد محمد الأشقر الذي ارتقى في سجون الاحتلال عام 2007.