وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحية الإجلال والإكبار لروح القائد العربي السوري الفلسطيني الشهيد الشيخ عز الدين القسام، الذي يصادف اليوم ذكرى استشهاده وهو يقاوم سلطات الاحتلال البريطاني في أحراج يعيد، إلى جانب رفاقه وإخوانه ثوار فلسطين في 20/11/1935.
وقالت الجبهة لقد أشعلت ثورة القسام، الثورة الفلسطينية العربية الكبرى عام 1939 في تقدير مبكر لأبناء شعبنا أن المقاومة هي السبيل إلى طرد الاحتلال، وإسقاط المشروع الصهيوني، وصون أرضنا الفلسطينية من كل أشكال العدوان، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضافت الجبهة إن التجربة الغنية للشهيد الكبير الشيخ القسام، مازالت تجدد نفسها في تجارب شعبنا في جناحي الوطن [48+67] وفي الشتات، في تأكيد، أثبتت الوقائع صحته، أن الاحتلال لا يقدم الحرية والإستقلال للشعوب مجاناً، وأن الصراع مع الحركة الصهيونية، لا يكون فقط في ميدان الفكر والحضارة، ونبش التاريخ وتأكيد صحة الرواية الفلسطينية فحسب (على أهمية هذا كله) وليس في استحضار التأييد الدولي أو الدعوة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة فحسب (على أهمية هذا أيضاً) بل، وهذا هو الأهم، في بناء معادلة جديدة، تقنع الاحتلال بأن لا سبيل لإدامة وجوده على أرضنا، إلا بدفع الثمن الباهظ من حياة جنوده ومستوطنيه وإقتصاده ومكانته السياسية دولياً، وهذا لا يكون إلا بخوض كل أشكال المقاومة، كما قدم شعبنا نموذجها الباهر في معركة القدس، في وحدة نضالية وتجاوزت الحدود الجغرافية وأكدت امتلاك شعبنا ومقاومته كل أشكال الإبداع في مقاومة الاحتلال.
وقالت الجبهة: ونحن ننحني إجلالاً وإكباراً للذكرى الغالية للشهيد الكبير الشيخ عز الدين القسام، نجدد الدعوة مرة أخرى إلى إنهاء الإنقسام، عبر الدخول في حوار وطني شامل، يوفر الظروف والشروط الضرورية، لإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية، ومنها المجلس الوطني الفلسطيني ولجنته التنفيذية، تضم الجميع، من هم داخل م.ت.ف ومنهم خارجها، وإستنهاض كل عناصر القوة، لدى شعبنا ومقاومته الباسلة، لمواصلة استنزاف قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، حتى الفوز بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا غير القابلة للتصرف