قال القيادي البارز في حركة فتح، رأفت عليان، إن قرار بريطانيا، الذي يعتبر حركة حماس منظمة إرهابية، يمس كل حركات التحرر الوطني الفلسطيني، موضحا أن إسرائيل تصنف حركتنا نحن أيضا تنظيما إرهابيا.
وأضاف عليان، في تصريحات لقناة”الغد”، أن هناك ملاحقات إسرائيلية لقيادات في حركة فتح في القدس المحتلة، مشيرا إلى كثير من الاعتقالات التي تندرج تحت مسمى العمل الإرهابي.
وأوضح عليان، أن القرار البريطاني عبثي وكيل بمكيالين أمام المجتمع الدولي، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تتبنيان مخططا لقتل إقامة حلم دولة فلسطينية.
كما أكد عليان، أن كل القرارات الأمريكية أو البريطانية لن تؤثر على أرض الواقع، ولن تغير في حقيقة الاحتلال، بالإضافة إلى أن القرار يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية.
وتابع عليان قائلًا: “إسرائيل مصنع الإرهاب باعتراف دولي وليس فلسطيني فقط، وهي من تعزز العنصرية، يدعون لقتل العرب”.
وشدد القيادي الفلسطيني في حركة فتح على أن خلافات فتح مع حماس داخليا، لكن حركة حماس تنظيم وطني فلسطيني لإزالة الاحتلال، قدمت جبالا من الشهداء.
كما أوضح عليان، أن بعض الدول الغربية تكيل بمكيالين في السياسة بين فلسطين وإسرائيل، وأوضح أن حكومة بينيت استغلت الانقسام للتسلل إلى أن تصل لمثل هكذا قرار.
واستكمل عليان قائلًا: “نعول على صمود أبناء الشعب الفلسطيني، لأنه لا يمكن لفصيل واحد أن يحكم الشعب الفلسطيني، ولو كان هناك حكومة وحدة وطنية لما تجرأت بريطانيا على الاعتداء على حركة حماس بهذه الطريقة”.
وقررت بريطانيا تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية، وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، إنها تقدمت للبرلمان البريطاني بمشروع قانون يعتبر حركة حماس منظمة إرهابية.
وقالت باتيل، إن بلادها لن تسمح لحماس بتهديد الجالية اليهودية، وإن مشروع القانون الذي تقدمت به، ينص على أن يعتبر أي شخص يدعم حماس مخالفا للقانون وعرضة للعقاب.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس، أن قرار وزارة الداخلية البريطانية بتصنيفها منظمة “إرهابية” جريمة بحق الشعب الفلسطيني، والحركة الوطنية الفلسطينية.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، في مقابلة مع قناة الغد، إن “هذا القرار في حال تطبيقه سيشجع الاحتلال الإسرائيلي على استمرار عدوانه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدا أن “الحركة ستتحرك لمواجهة القرار”.