كشفت صحيفة "معاريف" العبرية نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين أن واشنطن فحصت موقف إسرائيل من إبرام "اتفاق مؤقت" مع إيران.
وأشارت "معاريف" إلى أنه وفقا للمسؤولين، فإن "مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، عرض قبل أسابيع في إطار محادثة مع نظيره الإسرائيلي، إيال حولتا، فكرة يتم بموجبها أن الولايات المتحدة وباقي الدول العظمي سيتوصلون الى "اتفاق مؤقت" مع ايران يهدف إلى تجميد تخصيب اليورانيوم بمستوى عال لكسب مزيد من الوقت بالمفاوضات للعودة الى اتفاق عام 2015، وإسرائيل عبرت عن تحفظها من الفكرة".
وبحسب الصحيفة، فإن "الفكرة التي طرحها ساليفان كانت أولية فقط ولم تمثل بتلك المرحلة أي تغيير بالسياسة الأمريكية، حيث أن الولايات المتحدة لا زالت تصر على أن كل اتفاق مع إيران يجب إن يشمل تطبيقا للاتفاق الكامل في 2015".
ونقلت "معاريف" عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن "فكرة "الاتفاق المؤقت" عرضت بالمحادثات بين ساليفان وحولتا كجزء من "عصف ذهني"، لافتين إلى أن "ساليفان عرض أمام نظيره فكرة طرحت بالأصل من قبل دولة حليفة لواشنطن في أوروبا مرتبطة بالمحادثة مع إيران، وأن الحديث لا يدور عن فكرة أمريكية".
وأفاد المسؤولون الأمريكيون بأن "المنطق من وراء التوصل إلى "الاتفاق المؤقت" هو اأن البرنامج النووي الإيراني حصل تقدم به خصوصا بما يرتبط بتخصيب اليورانيوم الى 60%، إذ أن الإيرانيون حاليا بوضع قريبون به من مستوى 90% والذي خلاله يمكن إنتاج سلاح نووي".
وأوضحوا أن "الفكرة طرحت مقابل تجميد أجزاء بالبرنامج النووي، وأن الولايات المتحدة وحلفائها سيحررون أموالا إيرانية في الغرب، والسماح لإيران شراء بضائع إنسانية هي غير قادرة على شرائها حاليا بسبب العقوبات المفروضة عليها".
من جانبه، أبلغ حولتا نظيره الأمريكي أنه "يعتقد أن الحديث لا يدور عن فكرة جيدة، وأن إسرائيل تخشى أن يتحول الاتفاق المؤقت بنهاية الأمر بأن يتحول إلى اتفاق ثابت بدون تفكيك برنامج إيران النووي، وعدم اهتمام بقضية مخزن اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه ايران"، وفق تقرير "معاريف".
ولفت التقرير إلى أن "حولتا كرر الموقف الإسرائيلي ضد الاتفاق المؤقت خلال اجتماعه مع المبعوث الأمريكي لشؤون إيران، روب مالي، خلال زيارته الى إسرائيل هذا الأسبوع".