أعلن مسؤولان تركيان اليوم الإثنين أنّ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيّان، سيزور تركيا ربما في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في خطوة لإصلاح العلاقات المتوترة بينهما.
وفيما قال أحد المسؤولين إنّ "إردوغان وإبن زايد سيناقشان العلاقات الثنائية والتجارة والتطورات الإقليمية، والاستثمارات"، كشف المسؤول الثاني أنّ "الزيارة تطور مهم لتحسين العلاقات الإقليمية وتخفيف التوتر".
من جهتها، امتنعت وزارة الخارجية الإماراتية عن التعليق على ما صرّح به المسؤولين التركيين. كما أنه لم يتم التأكد من تصريحاتهما من جانب الرئاسة التركية.
وفي شهر آب/أغسطس الماضي، كشف الرئيس التركي أنّ "الإمارات بصدد إقامة استثمارات كبيرة في تركيا"، لافتاً إلى أنّ "أنقرة عقدت خلال الأشهر الماضية لقاءات مع إدارة أبو ظبي"، وأنّ "البحث تناول خارطة الطريق المتعلقة بالاستثمارات".
كما توقّع إردوغان أن يعقد بعض اللقاءات مع ولي عهد أبو ظبي في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنّ "الإمارات لديها خطط جادة للغاية تجاه تركيا".
ويذكر أنّ الرئيس التركي كان قد هدد في وقت سابق من العام الماضي، بسحب السفير التركي من أبو ظبي، أو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، ردّاً على اتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات مع "إسرائيل"، في 15 أيلول/سبتمبر 2020.
وسبق ذلك، اتصال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيّان، وذلك بعد 4 سنوات من القطيعة.
وشهدت العلاقة ما بين الإمارات وتركيا توترات عدة، على مدى الآونة الأخيرة، تمحورت في معظمها حول دور البلدين في الصراع الذي تشهده الأراضي الليبية. ودعمت كل من أنقرة وأبو ظبي أطرافاً مختلفة في الصراع الليبي، ما زاد من احتدام التوتر بين الجانبين. الميادين