دعت دائرة شؤون اللاجئين بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء يوم الإثنين، للمشاركة الواسعة بالفعاليات الداعمة لـ"الأونروا" يوم غد الثلاثاء، الساعة 10 صباحًا، وذلك أمام البوابة الغربية لمقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين.
وقالت الدائرة في بيانٍ صحفي: "ندعو جماهير شعبنا وجموع اللاجئين وكافة الفعاليات الوطنية والمجتمعية والنقابات، والاتحادات واللجان الشعبية إل المشاركة الواسعة في الفعاليات الحاشدة دعمًا للأونروا، وللضغط على المشاركين في مؤتمر المانحين للخروج بقرارات تساهم في حل جذري وجدي للأزمة المالية للأونروا".
وأشارت إلى أنّ يوم غد الثلاثاء سينعقد مؤتمر المانحين في مدينة بروكسل البلجيكية، بهدف جمع التمويل لـ"الأونروا" في الظروف الصعبة والمخاطر الحقيقة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وأوضحت أنّ ذلك المؤتمر يأتي في ظل أزمة مالية تهدد عمل "الأونروا"، وفاقمت من أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، من انعدام للأمن الغذائي وزيادة معدلات البطالة والفقر، والانهيار التام في البنية التحتية، وصولاً لتقليص "الأونروا" لخدماتها تحت وقع هذه الأزمة المالية عبر إجراءات وسياسات ظالمة طالت الجانب التعليمي والخدماتي والموظفين.
وتابعت: "لذلك ينظر شعبنا إلى هذا المؤتمر المنعقد غدًا ببصيص أمل، في محاولة أنّ يخفف من حدة المعاناة التي يعانيها اللاجئ الفلسطيني، وإعادة تسليط الضوء على معاناة شعبنا واللاجئين دوليًا، ويساهم في دعم جدي وحقيقي لموازنة الأونروا، وسد العجز المالي الذي تعاني منه منذ سنوات طويلة".
وأكّدت الدائرة على أنّ الدور المطلوب والمأمول من الأمم المتحدة لا يقتصر على إنجاح هذا المؤتمر المنعقد في بروكسل، في دعم موازنة الأونروا، بل اتخاذ إجراءات عاجلة بالمعنى السياسي والقانوني عبر اعتماد موازنة "الأونروا"، ومنح تفويض دائم لضمان حالة الاستقرار الإداري والمالي في عمل "الأونروا".
وأردفت: "شعبنا وجموع اللاجئين وأحرار العالم، يأملون جميعًا أنّ يخرج عن هذا المؤتمر نتائج إيجابية وملموسة على الأرض، تُساهم في دعم مالي مستدام لموازنة الأونروا، وسد العجز المالي الذي تعاني منه، حتى تمارس عملها الذي تأسست من أجله".
وشدّدت الدائرة على دعمها الكامل لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، في جهودها من أجل توفير الموازنة المالية لمواصلة دورها المأمول في خدمة وتشغيل اللاجئين، داعيةً "الأونروا" لعدم تحميل تبعات هذه الأزمة على اللاجئين والموظفين والخدمات المقدمة لهم.
وأضافت: "نؤكّد على أنّه آن الأوان للعالم أجمع المجتمع الدوليّ أنّ يعود إلى جادة الصواب، بوقف سياسة الكيل بمكيالين، والانحياز الأعمى للاحتلال، والالتزام بمسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه قضية فلسطين، وإزالة الظلم التاريخي الواقع على شعبنا والتكفير عن خطاياه، التي أدت إلى نكبة وتهجير".