مستوطن يعتدي على فلسطيني ويكسر يده والشرطة الاسرائيلية تعيد له أداة الجريمة

الإثنين 08 نوفمبر 2021 09:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستوطن يعتدي على فلسطيني ويكسر يده والشرطة الاسرائيلية تعيد له أداة الجريمة



القدس المحتلة /سما/

اعتدى مستوطنون على فلسطينيين جنوبي الضفة الغربية، وكسروا يد أحدهم باستخدام هراوة، أعادتها شرطة الاحتلال الإسرائيلية للمستوطنين المعتدين لاحقا، دون اتخاذ أي إجراء ضدهم، بحسب ما كشف تقرير لصحيفة "هآرتس"، مساء اليوم، الإثنين.

وذكر التقرير أن مستوطنين من بؤرة "حفات مان" الاستيطانية جنوب الخليل، وصلوا، أمس الأحد، إلى بئر مملوكة للفلسطينيين في قرية الثعلا، كي يسقوا قطيعهم من الأغنام.

وسبق أن قضت الإدارة المدنية التابعة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن البئر المذكورة ليست مدرجة في المنطقة التي يسمح للمستوطنين بالرعي فيها، بحسب "هآرتس".

وعندما طلب الفلسطينيون من المستوطنين الابتعاد عن البئر، اعتدى المستوطنون على الأهالي الفلسطينيين، وضرب أحد المستوطنين يوسف عليان (42 عاما) بهراوة وكسر يده، فيما أصيبت سيدتان فلسطينيتان في الهجوم.

وبعد وقت قصير، وصلت عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية إلى مكان الحادث، وقامت بإبعاد الفلسطينيين، ونصحتهم بتقديم شكوى رسمية لدى الشرطة.

وسمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين بمواصلة سقي القطيع من البئر الفلسطينية، وفق "هآرتس".

وكان عناصر الشرطة قد أخذوا أداة الجريمة (الهراوة)، من المستوطن لكن بعد بضع دقائق أعادها أحد الضباط إليه.

وفي تعليقها على تقرير "هآرتس"، ادعت الشرطة أن عنصرها الذي أعاد الهراوة للمستوطن المعتدي "لم يكن حاضرًا في حادثة الاعتداء المزعومة".

وقالت الشرطة إن الضيحة الفلسطيني "قدم شكوى إلى الشرطة حول حادثة اعتداء و"فتح تحقيق لا يزال في مراحله الأولى. سنواصل التحقيق من أجل الوصول إلى الحقيقة".

وتشير تقديرات فلسطينية، إلى وجود نحو 800 مستوطن في خمس بؤر استيطانية في مدينة الخليل، إضافة إلى نحو 7600 مستوطن في مستوطنة "كريات أربع" القريبة من وسط المدينة.

ويشن المستوطنون اعتداءات متكررة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الضفة الغربية، وبحماية ومآزرة قوات الاحتلال الإسرائيلية، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.