أكد مركز عدالة الحقوقي رفضه القاطع لمخططات السكن المؤقت في البلدات البدوية في النقب، التي تهدف إلى تنفيذ مخططات حكومية للتهجير القسري لعشرات آلاف البدوفي القرى غير المعترف بها ونقلهم إلى مناطق سكن مؤقتة في ظروف حياتية لا إنسانية بحسب عدالة.
وقال مركز عدالة في بيانٍ له إن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية في بئر السبع ستناقش اليوم مخططات السكن المؤقت لـ آلاف البدو من القرى مسلوبة الاعتراف في النقب.
ولفت مركز عدالة الحقوقي أن المخطط يهدف لتهجير الفلسطينيين البدو من قراهم، بذريعة تنفيذ مشاريع بنى تحتية واقتصادية حكومية، مشيرًا إلى أنه تم إقرار إيداع هذا المخطط بشروط في المرة الأولى بمطلع عام 2019.
وأوضح عدالة أن اللجنة ادعت أن هدف المخطط هو إيجاد حلول مؤقتة للسكن للبدو في النقب، في الوقت الذي يهدف فيه المخطط إلى تهجير 36,000 فلسطيني من البدو في القرى مسلوبة الاعتراف بـ النقب.
وأشار مركز عدالة أن اللجنة أقرت إيداع المخطط دون محاولة إيجاد حل مقبول وعادل للفلسطينيين يحفظ لهم الحق بالعيش باحترام وكرامة وأمان ويحافظ على نمط حياتهم وأراضيهم.
ووجه مركز عدالة رسالة إلى رئيس لجنة التخطيط اللوائية في بئر السبع، أكد فيها على ضرورة الامتناع عن إيداع المخطط ووجوب رفضه القاطع.
وأوضحت الرسالة أن هذا المخطط يعتبر انتهاكًا واضحًا لحقوق الفلسطينيين البدو الأساسية وعلى رأسهم الحق بالكرامة والمساواة أمام القانون.
وتابع المركز في بيانه، “علاوة على ذلك، أشارت المنظمات إلى وجوب إلغاء هذه المخططات بموجب قانون تخطيط البناء، بسبب مرور أكثر من عامين على قرار إيداعها بالشروط”.
وأشار مركز عدالة إلى أنه منذ بدء “سلطة التوطين البدو” بالمخططات للسكن المؤقت، بدأت تزداد الإجراءات في تهجير البدو الفلسطينيين ونقلهم الى سكن مؤقت ضمن مخططات محلية مقدمة من قبل هذه السلطة.
وقالت المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة الحقوقي إن الجميع يدرك أن البناء المؤقت المقترح وفق المخططين عبارة عن مخيمات لجوء وسوف تتحول هذه المناطق الى أحياء فقيرة مكتظة بالسكان وفي ظروف غير إنسانية تفتقر إلى البنى التحتية المناسبة للعيش.
وأضافت، “تهدف هذه المخططات إلى تهجير البدو الفلسطينيين قسرًا بشكل سريع وهي تأخذ بعدًا إضافيًا للتصريحات الأخيرة بشأن تهويد النقب وإقامة مستوطنات جديدة لليهود في المنطقة، مما يعني تنفيذ فعلي لرؤية قانون القومية: “أحياء سكنية ومستوطنات لليهود ومخيمات للعرب”.