حذر عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الاثنين 8/11/2021 من اضراب اتحاد الموظفين ، معتبراً ان خطورة الإضراب قبل أيام قليلة من مؤتمر المانحين قد يضر تماماً بفرص نجاح هذا مؤتمر المانحين المقرر عقده في الـ16 من الشهر الجاري .
وبين ابو حسنة خلال تصريحات اذاعية " ان اتحاد الموظفين يطالب بصفة رئيسية بالزيادة السنوية في الرواتب من (8-15 $) او أكثر حسب الدرجات وللأسف في هذه اللحظة خزينة "أونروا" صفر.
وقال ابو حسنه ان اتحاد الموظفين يريد أن تدفع الزيادات الآن ولكن أونروا لا تملك أي أموال حالياً وهناك مطالب موجودة ، موضحاً ان اتحاد الموظفين يعلم بأن المانحين لا يدفعون لمن يتوقفون عن العمل .
وشدد ابو حسنة على ان مؤتمر المانحين في 16 من الشهر الجاري سيكون مفصلياً في تاريخ "أونروا".
واعتبر ان الاونروا ستطالب خلال المؤتمر بتعهدات مالية متعددة السنوات "وبذلك يمكن أن يكون هناك ميزانية يمكن التنبؤ بها وبالتالي سيتم تقديم خدمات بشكل أفضل" .
وأوضح انه في حال لم يتم الحصول على تمويل لن تتمكن الأونروا في دفع رواتب نوفمبر وديسمبر وستتأثر الخدمات بشكل كبير وللأسف نحن في مرحلة خطيرة جداً، مشيراً الى ان مفوض الأونروا يتواجد في الدوحة بعد زيارة لبريطانيا وتم الاتصال بـ 50 دولة من أجل عدم تأخر الرواتب والخدمات .
وقال "بالنسبة للأونروا هناك ستة ملايين لاجئ هم الأولوية الآن وأن تبقى الخدمات مستمرة وكل ما عدا ذلك هي أشياء يمكن تأجيلها والتعامل معها".
وفيما يتعلق بالمساعدة المالية 40 $ التي تم صرفها لمرة واحدة الشهر الماضي أوضح ان هناك عدة معايير تم وضعها عند اختيار المستفيدين هم عدد أفراد الأسرة ووجود حالات صعبة وسيدات تعيل العوائل والكثير من الأمور لكن هي عملية متدحرجة ولدينا مشكلة هو أننا لا نستطيع الحصول على البيانات الحديثة من السلطة الفلسطينية خاصة وأن لدينا بيانات قديمة تحتاج لتحديث ومن الممكن في حال الحصول على التمويل أن تصل إلى كافة الفئات.
وبين ان الأوضاع المالية في أونروا صعبة جداً حيث أن "هناك عجزاً ماليا يقدر بـ 100 مليون دولار هي مصاريف تشغيلية بما فيها رواتب شهري نوفمبر وديسمبر" موضحا "أونروا تقوم بجهد كبير من أجل تغطية هذا العجز" .
وأشار الى ان خدمات اللاجئين الفلسطينيين هي الأولوية، وفي غزة هناك مليون و200 ألف لاجئ يستفيدون من المساعدات الغذائية و300 ألف طالب في مدارسنا واكثر 13 ألف موظف يعملون لدى المنظمة الدولية في القطاع فقط من بين 28 ألف موظف في كافة مناطق العمليات.