اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن تعامل الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينيت “أسوأ” من سابقتها التي ترأسها بنيامين نتنياهو بشأن التعاطي مع الملف الفلسطيني.
وقال المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) إن “حكومة بينيت أسوأ من الحكومة السابقة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني خاصة ملف الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل واستباحة الحقوق الفلسطينية”.
وأضاف أن إجراءات الحكومة الإسرائيلية تتزامن مع توقف الإدارة الأمريكية عن القيام بأية خطوات تغير فيها من الإجراءات السابقة التي أقدمت عليها إدارة دونالد ترامب.
وأعلن المالكي أن الرئيس عباس سيزور موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 23 من نوفمبر الجاري، مؤكدا أهمية اللقاء الذي يأتي في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تصعيد في ممارسات إسرائيل في الضفة الغربية والقدس وحصار قطاع غزة.
وأشار إلى أن زيارة موسكو ستترافق مع إرسال موفدين خاصين للرئيس عباس يحملون رسائل خاصة لقادة دول العالم، لافتا إلى أن الرسائل تطالب قادة دول العالم بسرعة التحرك قبل فوات الأوان ووضعهم في صورة مسؤولياتهم.
وتابع المالكي أن الرسائل تشرح الفوضى التي أقدمت عليها الحكومة الإسرائيلية من خلال إجراءاتها على الأرض أو التصريحات التي ترفض من خلالها المفاوضات وحل الدولتين وتعمل على منع إقامة الدولة الفلسطينية.
وسبق أن أعلن عباس في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 طرح مبادرة لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس خلال عام واحد، مهددا بسحب الاعتراف الفلسطيني بها في حال عدم قيامها بذلك ومنع تحقيق حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.