أكد مسؤولون في جهاز الصحة الإسرائيلي اليوم، الجمعة، أن الهجوم السيبراني الذي تعرض له مستشفى "هيلل يافيه" في الخضيرة، أول من أمس، أضرارا كبيرة يرجح ألا يتم إصلاحها كلها. وتطالب مجموعة القراصنة التي استهدفت النظام المحوسب للمستشفى بفدية قدرها 10 ملايين دولار.
وأشار المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، برفيسور نحمان أش، إلى أن الهجوم السيبراني "ألحق أضرارا كبير بأنظمة المستشفى المحوسبة". وقال لإذاعة 103FM إن "الضرر حاليا هو في المعلومات التي كانت بحوزة المستشفى، التي نعمل من أجل استعادتها، ولكن لن ننجح كما يبدو باستعادتها كلها".
وشدد أش على أن "الضرر موجود وهو كبير. وهذه حرب ليست سهلة. والهجمات باتت أذكى".
من جانبه، قال مدير مستشفى "هيلل يافيه"، ميكي دودكيفيتس، إن "طواقمنا تعاملت مع أحداث متعددة الإصابات، وواجهنا وما زلنا نواجه فيروس كورونا، لكن هذا حدث بحجم مختلف".
وأضاف دودكيفيتس أن المستشفى نجح في فحوصات جودة حراسة المعلومات خلال السنوات الأخيرة. وأشار غلى أن "المرضى ورفاهيتهم في رأس اهتماماتنا وسنبذل كل ما بوسعنا كي تكون العلاجات بأعلى جودة".
وتابع أنه تُبذل جهود في هذه الاثناء من أجل استعادة المنظومات التي تضررت. "ونأمل باستعادة قسم من القدرات في بداية الأسبوع المقبل تدريجيا، لكن قد تكون هناك تغييرات وفقا لوتيرة تقدم الطواقم المهنية التي تعمل على ذلك وهذا يخضع لضرورات مختلفة".
وقال دودكيفيتس إنه بالرغم من الضرر في الحواسيب إلا أن العناية بالمرضى تجري كالمعتاد. "جميع المتواجدين هنا يحصلون على عناية نوعية. وهذا (الهجوم) لم يضر بجودة العناية، لكن هناك تبعات كبيرة جدا لهذا الحدث".
وحول مطالبة القراصنة بفدية بمبلغ 10 ملايين دولار، قال مدير المستشفى إن "موضوع المفاوضات كله ليس ضمن صلاحيات المستشفى، ونحن لا ننشغل بذلك، وإنما بالعناية بالمرضى".