حذر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي إسرائيل، اليوم الخميس، من “أي خطأ في الحسابات ومغامرة محتملة ضد إيران ومن ضمن ذلك برنامجها النووي السلمي”، وذلك في رسالة الى رئيس مجلس الأمن الدولي، ردا على ما قاله وزير خارجية إسرائيل "إسرائيل "تحتفظ بحق التصرف في أي وقت ومهما كانت السبل" لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وأشار روانجي إلى أنه "خلال الأشهر الأخيرة، ازداد عدد وشدة تهديدات الكيان الاسرائيلي الاستفزازية والمغامرة باستمرار إذ بلغ مستوى تحذيريا”، مشددا على ضرورة “التصدي لهذا الكيان لوقف جميع تهديداته وسلوكياته المخزية”.
من جهتها، تنفي طهران سعيها لتطوير سلاح كهذا، وتؤكد سلمية برنامجها النووي، حيث سبق لها أن اتهمت إسرائيل بالوقوف خلف اعتداءات طالت منشآتها النووية واغتيال علماء في هذا المجال.
وتنظر إسرائيل باستخفاف إلى صفقة جديدة محتملة بشأن برنامج إيران النووي، على الرغم من أن طهران تنفي رغبتها في امتلاك أسلحة ذرية ويتهم مسؤولون إسرائيليون إيران بشكل متكرر، بالسعي لتطوير سلاح ذري "إسرائيل لن تسمح بذلك".
وفي السياق، بدأ مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن المحادثات النووية الإيرانية إنريكي مورا، اليوم الخميس، محادثات في طهران مع نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري المسؤول عن هذا الملف ويأتي الاجتماع في الوقت الذي هدد فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، أمس الأربعاء، بدراسة "خيارات أخرى" إذا لم تعد إيران إلى طاولة المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي انتهى في يوينو/جزيران المنصرم.
ومن جهته، شدد وزير خارجية أمريكا على أن “الحل الدبلوماسي هو السبيل الأفضل” في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وأن “الحوار يتطلب طرفين ولم نلمس في هذه المرحلة نية لدى إيران” للانخراط في ذلك، في إشارة إلى استئناف المباحثات الهادفة الى إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.