استنكر مركز "حماية" لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، مشاركة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفاتينو بافتتاح ما يسمى "متحف التسامح"، الذي أقيم فوق أرض مقبرة "مأمن الله" الأثرية في مدينة القدس المحتلة، والتي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر.
وقال مركز حماية، في بيان صحفي، "نبدي أسفنا إزاء زيارة إنفاتينو للكيان، في الوقت الذي لا زالت فيه قوات الاحتلال تتعمد مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية وتقوم بتهجير الفلسطينيين وهدم منازلهم وتجرف أراضيهم وممتلكاتهم، وتعمل بكل جهد للقضاء على تراثهم وسلب مقدراتهم الثقافية والدينية".
وأكد المركز أن "مشاركة إنفاتينو في افتتاح متحف استيطاني مقام على الأراضي الفلسطينية المغتصبة يخالف وبشكل واضح المبادئ التي أقرها النظام الداخلي للاتحاد الدولي لكرة القدم".
واعتبر أن اقتراح "إنفاتينو" على رئيس حكومة الاحتلال استضافة مباريات كأس العالم في مونديال 2030 "تسييسًا غير مقبول للرياضة، ويمثل انحيازا كاملاً لصالح دولة الاحتلال على حساب الفلسطينيين".
ورأى المركز أنه "كان الأجدر برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو يمثل عامل للتقارب والتسامح والتألف بين ثقافات الشعوب أن يوقف أي نشاط رياضي مقام فوق الأراضي المحتلة عام 1967، وفرض عقوبات على الأندية التي تخالف قرارات الأمم المتحدة في هذا السياق".
وطالب مركز حماية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم"إنفاتينو" بالاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني، مثمنا في الوقت ذاته قرار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الرافض لاستقبال "إنفاتينو" عقب مشاركته في نشاط تهويدي استيطاني في القدس المحتلة.
وحذر المركز من تورط الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من دعم منظومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال تنفيذه أنشطة رياضية في الأراضي المحتلة عام 1967، وإبرام اتفاقيات مالية وتجارية تدعم الاستيطان.
وحثّ "حماية" على بقاء الرياضة بعيدةً عن أي نشاط أو فكر سياسي يؤثر على أهدافها وغايتها.