"ابنا أبو الهول" يتخفيان في حديقة ويباعان بمبلغ هائل بعد كشف أصلهما المصري (صور وفيديو)

الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 09:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
"ابنا أبو الهول" يتخفيان في حديقة ويباعان بمبلغ هائل بعد كشف أصلهما المصري (صور وفيديو)



القاهرة/سما/

أكدت مصادر إعلامية بريطانية بيع زوج من التماثيل الذي يمكن تسميته بـ"ابني أبو الهول"، بسبب الشبه الكبير بينهما وبين التمثال الأثري الأشهر في العالم، الذي يتوسط الأهرامات المصرية القديمة.

قالت دار للمزاد في بريطانيا إن زوجا من التماثيل الحجرية المنحوتة المستخدمة التي استخدمت لتزيين الحدائق بيع بأكثر من 195 ألف جنيه إسترليني، أي أكثر من 265 دولار أمريكي بعد أن تم الكشف عن مصدرهما المصري القديم من عمر أبو الهول.


وأكد الخبراء أن التمثالين من الآثار المصرية القديمة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، الأمر الذي منحها قيمة كبيرة جدا.
وبقيت التماثيل الأثرية القديمة وحيدة في حديقة سودبيري في منطقة سوفولك شرقي إنكلترا، حيث تعرضت للضرر الشديد بسبب عوامل الطقس.

وقالت شركة "Mander Auctioneers"، التي تولت عملية بيع التماثيل الفريدة، إن عائلة (لم تحددها) اتصلت بهم كانت تريد التخلص من أشياء موجودة في منزلها القديم قبل الانتقال إلى منزل جديد.


وتم شراء التماثيل المتضررة بشكل كبير بسبب عوامل الطقس في مزاد آخر قبل 15 عامًا، حيث استخدمت هذه التماثيل لتزيين فناء حديقة، مقابل "بضع مئات من الجنيهات الاسترلينية"، حيث اعتقد في ذلك الوقت أنها نسخ طبق الأصل عن تماثيل من القرن الثامن عشر لآثار مصرية قديمة، بحسب دار المزاد.
وقال مدير المزاد، جيمس ماندر، لشبكة "CNN"، اليوم الثلاثاء، إن تمثالا واحدا قد تم إعادة إلصاق رأسه بالأسمنت من قبل عامل بناء محلي بموجب تعليمات المالكين السابقين.


وتابع ماندر، "لم نتحقق منها (التماثيل) ووضعناها (في المزاد) بسعر تراوح بين 300 جنيه إسترليني إلى 500 جنيه إسترليني (410 دولارات إلى 680 دولارًا)". وتابع  "لكن بعد ذلك أصبح المزاد جنونيا".


بدأ المزاد يوم السبت الماضي بمبلغ 200 جنيه إسترليني، ولكن في غضون 15 دقيقة، دفع أربعة مزايدين عبر الهاتف والعديد عبر الإنترنت السعر النهائي الذي وصل إلى 195 ألف جنيه إسترليني بالإضافة إلى 24% من علاوة المشتري، مع قيام معرض فني دولي بإجراء البيع النهائي.

وقال صيادو الكنوز في المزاد في بيان "كان الرأي أنها نماذج مصرية قديمة حقيقية مرت بطريقة ما عبر التاريخ الحديث كنسخ من القرن الثامن عشر".

وبدوره، قال ماندر إنه "في القرن الثامن عشر، شهدت تلك الحقبة (التي توسعت فيها بريطانيا) أشخاصا إنجليز يسافرون عبر أوروبا لشراء مقتنيات. لقد افترضنا للتو أنها كانت من القطع الثمينة في القرن الثامن عشر".

وتابع قائلا: "اتضح أن عمرها (التماثيل) آلاف السنين وحقيقية. لذا فهي مدهشة حقًا"، مضيفا أن خبر البيع النهائي كان "غير قابل للفهم" بالنسبة للمالكين السابقين الذين صدموا بسعر بيعها.
ونوه ماندر إلى أن العمل جار لتتبع مصدر التماثيل، حيث لا يستطيع تحديد تاريخ محدد لهذه القطع الأثرية حتى الآن، وقال: "أتساءل أين كانت (التماثيل) على مدى 5000 عام الماضية. إنه أمر لا يصدق حقًا".