قال مسؤول فلسطيني، إن الأسير زكريا الزبيدي، مضرب عن الطعام منذ ستة أيام، احتجاجا على عزله انفراديا في ظروف “قاسية” بسجن بئر السبع الإسرائيلي.
وأضاف حسن عبد ربه، مسؤول الإعلام في دائرة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن “الأسير زكريا الزبيدي هو أحد الأسرى الستة المعاد اعتقالهم، وشرع في إضرابه عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها كبقية المعاد اعتقالهم”.
والزبيدي، واحد من ستة أسرى فرّوا، عبر نفق، من سجن جلبوع شديد الحراسة، شمالي إسرائيل، في 6 سبتمبر/أيلول، وأعادت إسرائيل اعتقاله مع باقي الأسرى الفارين.
وأضاف عبد ربه: “زكريا محتجز في العزل في سجن بئر السبع (جنوب) في زنزانة مراقبة، ولا يتوفر لديه أي ملابس أو مقتنيات أو أغراض شخصية”.
وتابع أن الأسير “يحرم من الزيارات العائلية ومن الكانتين (الشراء من متجر السجن)، ويعاني من وضع صحي صعب بعد الاعتداء الذي تعرض له خلال الاعتقال، والذي أدى إلى كسور في الفك وكسور في ضلعين من أضلاع القفص الصدري”.
وتابع المسؤول الفلسطيني أن الأسير الزبيدي اتخذ “خطوة احتجاجية للمطالبة بتحسين الشروط الاعتقالية له وتوفير الاحتياجات اللازمة”.
وأشار إلى أن العزل في السجون الإسرائيلية يعني “بقاء الأسير داخل زنزانة لا تزيد عن 5 أمتار مربعة، وعدم السماح له بالخروج إلى الفورة (ساحة السجن)، مع المنع من التفاعل والاحتكاك مع الأسرى الآخرين”.
وقال إن الأسرى المعزولين “يجبرون على تناول الطعام المقدم لهم من إدارة السجن، رغم سوئه كمّا ونوعا، ولا يملكون وسائل للطبخ ولا حتى عمل الشاي والقهوة”.
وزكريا الزبيدي (46 عاما) موقوفا منذ عام 2019، وأفلت من الاغتيال 4 مرات، ويتهم بأنه قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية، المحسوبة على حركة “فتح”.
والسبت، قالت مؤسسة “الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان” (غير حكومية) إن إسرائيل تعزل 19 فلسطينيا في “ظروف شديدة القسوة”، بينهم الأسرى المعاد اعتقالهم وخمسة متهمون بمساعدتهم.