قام مقدسيون، مساء الإثنين، بدفن عظام ورفات موتى المسلمين، التي وجدت خلال تجريف جزء من أرض "المقبرة اليوسفية/صرح الشهداء"، تمهيدا لإقامة حديقة توراتية في المكان.
وقام الشبان بحفر القبر وتجميع العظام وتكفينها وأدوا صلاة الجنازة عليها ، ثم دفنوها حيث وجدت.
الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك قال: "نقوم اليوم بدفن الرفات التي وجدت واعتدي عليها خلال عملية الحفر.. فهذا هو واجب ديني".
واضاف الكسواني، "ما جرى هنا هو اعتداء صارخ على مقبرة المسلمين؛ امواتنا فتفتت وكسرت عظامهم... وان كسر عظام الميت ككسر عظام الحي.. ولقد اعتدي على العظام على مرأى العالم".
وتابع في كلمته، "من الواجب علينا الدفاع عن مقابرنا، وهذا الاحتلال هكذا يتعامل مع أمواتنا وفي مقابرنا".
وطالب الشيخ الكسواني بوقفة عربية اسلامية إلى جانب الاوقاف ولجنة المقابر للحفاظ على المقابر التي تأوي رفات أمواتنا واموات الشهداء الذين قضوا قبل الاحتلال."
المحامي حمزة قطينة أوضح انه تم تقديم "طلب مستعجل" للمحكمة لوقف كافة الأعمال التي تقوم بها البلدية وسلطة الطبيعة في المقبرة.
واكدوا خلال الطلب المستعجل ان سلطات الاحتلال ارتكبت جريمة بشعة في هذه المقبرة ضد موتى المسلمين، في وقت كانت تحاول "البلدية والطبيعة" خداع وتضليل المحكمة بأن العمل سيكون دون اي تجريف او حفر، وظهور العظام اليوم شاهدة على جريمة الاحتلال والكذب والتضليل الذي تمارسه سلطات الاحتلال في حقنا.