أعرب ناشطون ومتضامنون في قطاع غزة، الإثنين، عن تضامنهم مع أسرى حركة الجهاد الإسلامي، داخل السجون الإسرائيلية، الذين يتعرّضون بشكل خاص لإجراءات عقابية، منذ عملية فرار 6 أسرى من سجن جلبوع (شمال)، في سبتمبر/ أيلول الماضي.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية، نظّمتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى (تابعة للجهاد الإسلامي)، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتب على بعضها "أسرانا قضيتنا"، و"جائعون حتّى الحرية"، و"لن نركع".
وعقب فرار 6 أسرى، الشهر الماضي، بينهم 5 من حركة الجهاد الإسلامي، فرضت إسرائيل إجراءات عقابية على أسرى الجهاد، منها منع وجود أكثر من أسير واحد، ينتمي للحركة، في الزنزانة.
ويقيم الأسرى الفلسطينيون داخل السجون في أقسام وغرف حسب الانتماء التنظيمي.
وقال محمد الشقاقي، المتحدث باسم المؤسسة، خلال مشاركته في الوقفة: "تشن إسرائيل حربا مفتوحة ضد الأسرى في السجون، حيث يمارس العدو (الإسرائيلي) البلطجة والإرهاب بحق الأسرى العزّل".
وأضاف: "تحاول إسرائيل صناعة نصر موهوم ضد الأسرى الذين نجحوا في كسر منظومتها الأمنية، بعد عملية انتزاع الحرية، التي نفّذها 6 منهم في سجن جلبوع عبر نفق يمتد إلى الخارج".
وأوضح أن "قوات مُدجّجة بالسلاح تدخل غرف وأقسام السجون، بينما تفرض إدارة السجون غرامات مالية تصل قيمتها إلى 154 دولار أمريكي على كل أسير ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي، فضلا عن فصل أسرى الجهاد عن بعضهم داخل الغرف".
وبيّن أن الأسرى يواجهون الإجراءات العقابية بـ"خطوات تصعيدية كالإضراب عن الطعام، وإرجاع بعض وجبات الطعام، ورفض الفحص الأمني في كافة السجون".
وأشار إلى أن الأسرى يعتزمون تنفيذ "اعتصام وعصيان داخل الغرف التابعة للفصائل، الثلاثاء، للمطالبة بإلغاء الإجراءات العقابية".
والأحد، أعلن أسرى فلسطينيون، بدء خطوات تصعيدية، للمطالبة بإلغاء إجراءات عقابية فرضت عليهم عقب عملية فرار الأسرى الستة، الشهر الماضي، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني (غير الحكومي).
وتتمثل أبرز المطالب، بحسب هيئة شؤون الأسرى، بـ"إعادة أسرى حركة الجهاد الإسلامي إلى غرفهم، وذلك بعد توزيعهم على غرف التنظيمات الأخرى بالسجون".
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، هرب 6 أسرى فلسطينيين من زنزانتهم إلى خارج السجن عبر نفق حفروه على مدى أشهر، وأُعيد اعتقالهم لاحقا عقب أيام من الفرار.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، حسب مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.