نظم حزب التحرير، السبت، ثلاثة اعتصامات متزامنة، في رام الله والخليل وطولكرم، دعا فيها "للتحرك الفعلي من قبل جيوش المسلمين ردا على قرار محكمة الاحتلال بالسماح للمستوطنين اليهود، بأداء صلواتهم في باحات المسجد الأقصى المبارك".
وقال المتحدث باسم الحزب في الخليل إبراهيم التميمي، خلال كلمته: "ما يتعرض له المسجد الأقصى هو محاولة جادة وهجمة شديدة حاقدة من كيان الاحتلال لفرض طقوسهم التوراتية في المسجد الأقصى تمهيداً لإقامة هيكلهم المزعوم على كامل مساحة المسجد الأقصى".
وتابع في كلمته: "ان قرار محكمة الاحتلال هذا يأتي بالتزامن مع ذكرى تحرير بيت المقدس من الصليبين في تحدٍ واضح للأمة الإسلامية، وهذا القرار ما كان يهود أن يقدموا عليه ويدنسوا قبلة المسلمين الأولى لولا خيانة الخائنين وتآمر الحكام المجرمين".
وأضاف التميمي، "المسجد الأقصى ليس سلعة للتفاوض ولا بقعة للتقاسم وليس مكانا للتنافس على الوصاية الشكلية، بل هو مصلى الأنبياء ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وندعو الأمة الإسلامية وجيوشها لعدم تركه ليحوله اليهود لكنيس لهم".
وقد تحدث مفتي الخليل الشيخ ماهر مسودى خلال كلمته، عن أهمية القدس و وجوب الدفاع عن المسجد الأقصى، وهو ملك للمسلمين جميعا، وأثنى على الجهود المناصرة للأقصى والداعية لتحريك الجيوش لتحريره.
كما أشاد مفتي الخليل بالحراك الذي تقوم به عائلات محافظة الخليل اتجاه الحرم الابراهيمي، داعيا في الوقت ذاته للمزيد من التواجد في الحرم الابراهيمي وأداء الصبوات فيه، للتفويت على المستوطنين فرص تهويده وتحويله لكنيس يهودي.
فيما دعا الحاج عبد الوهاب غيث في كلمته إلى إرجاع قضية فلسطين إلى عمقها الإسلامي، داعياً السلطة الفلسطينية لإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال الاسرائيلي ووقف التنسيق الأمني.
