ذكرت صحيفة “معاريف” أن الفريق أفيف كوخابي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وكما يبدو أيضاً بيني غانتس أوضحا لنفتالي بينيت رئيس الحكومة أنهما سيجدان صعوبة بالتعاون مع أحد المرشحين النهائيين لرئاسة المخابرات العامة “الشاباك”.
وقالت مصادر مطلعة أن موقف غانتس وكوخابي لم يعرض كتهديدات لكنه كان واضحاً ويؤكد أن مساً سيلحق بالتعاون بين الجيش والمخابرات العامة في حال تعيين المذكور الذي يطلق عليه أيضاً (ر) مثل المرشح الآخر، نائب رئيس “الشاباك” الذي وقع عليه الخيار في نهاية المطاف، رئيساً للجهاز.
ويشار إلى أن المذكور كان نائب رئيس “الشاباك” سابقاً وتمت اعارته خلال العام ونصف العام الأخيرين في سلطة تطوير الأسلحة، بانتظار قرار رئيس الحكومة حول تعيين رئيس الجهاز، وكما يبدو سيستقيل في أعقاب عدم اختياره.
نفوا في مكتب غانتس بشدة هذه الرواية وقالوا أنه لم يوص بأي من المرشحين وفضلوا في الجيش عدم التعقيب على هذا النبأ.
بدأت التوترات بين كل من غاتس وكوخابي وبين (ر) بعد فترة وجيزة من انتهاء عدوان “الجرف الصامد” على قطاع غزة.
وذكرت “معاريف” أن هذه “حرب عالمية” اندلعت بين الجيش وشعبة الاستخبارات وبين المخابرات العامة وذلك في أعقاب تقرير موسع نشره البرنامج التلفزيوني “عوفداه”، أجريت في سياقه مقابلة مع (ر) الذي كان في حينه قائد المنطقة الجنوبية في “الشاباك”، أكد فيها أن جهازه زود الجيش بتحذيرات واضحة من اندلاع حرب مع حماس في فصل الصيف، لكن فضل الجيش تجاهل هذا التحذير. وكانت هذه الاتهامات قاسية جداً وأدت إلى صراع شبه علني بين الجيش و”الشاباك”، وكان رئيس شعبة الاستخبارات في حينه كوخابي وكان غانتس رئيس هيئة الأركان.
وصل إلى المرحلة الأخيرة في الترشيح لرئاسة “الشاباك” المرشحان الذي يطلق على كل منهما (ر) وهما نائب رئيس الجهاز الحالي ونائب رئيسه السابق، وأجرى بينيت مشاورات مع مسؤولين كبار في الهيئة الأمنية منهم كوخابي وغانتس ولا يعرف مدى تأثير تحذيراتهما على قرار رئيس الحكومة بتعيين نائب رئيس “الشاباك” الحالي، الذي كان جندياً في دورية هيئة الأركان مثل بينيت.
وعلى كل الأحوال يتضح أن الخلافات التي اندلعت بين الجيش و”الشاباك” في أعقاب عملية “الجرف الصامد” ما زالت تترك آثارها، التي تعامل معها كوخابي بصورة شخصية وأثارت في حينه غضبة الجامح وغضب الجيش جميعه.
وأكد كوخابي لبينيت أنه سيجد صعوبة بالتعامل مع (ر) جراء انعدام الثقة بينهما، ومن المرجح أن يكون بينيت أخذ هذه الاعتبارات بالحسبان لدى اتخاذه قراره بتعيين نائب رئيس الجهاز الحالي رئيساً للشاباك.