المحروسة.. عيد النصر ،،، محمد سالم

الخميس 07 أكتوبر 2021 11:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المحروسة.. عيد النصر ،،، محمد سالم



▪رفيعة المقام ، هي كل لحظة أنا فيها حي.
نظم المجدَ لأبطالِ الحمى ونظمتُ الشّعرَ ناراً و دما، بطلٌ أبصرتُ مجرى دمهِ في جبينِ الشَّرقِ، رفع السّيفَ على هامِ السُّهَى أفلا أرفع فيه القلما.

فى ذكري نصر اكتوبر العظيم. المجد لأبطال الجيش الذين اقدموا وانتزعوا النصر وحققوا ماكان يبدو مستحيلا، هم ابطال شعب مصر . وكيف كان .الرئيس الشهيد انور السادات الذى، انقض على راس الافعى مثل صقر فرعونى قديم ، وقطع راس الشر ، وانتصر، يستطيع الوصول الى النصر  دون قادة الجيش العظام؟ وقادة الجيش العظام كيف كانوا يستطيعون تحقيق النصر دون شباب ضباطهم البواسل؟ وكيف كان شباب الضباط يحققون مهامهم لولا جنودهم العظام ؟ والجنود العظام كيف كانوا يستطيعون دك حصون الصهاينة على رؤوس من فيها الا اذا كانوا الطليعة المقاتلة لشعب عظيم كان كله فى المعركة وبجبهة القتال. كما قال: ظللنا نحتفظ برؤوسنا عالية فى السماء، وقت أن كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة.


و كما كان القتال حق،{ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }  كانت ومازالت السياسة المصرية شريفة حاسمة ذكية مؤثرة . مصر بلد كبير لها قيادة تتعامل بقيم وتقاليد الدول العريقة..وليس بعقلية العصابات؛ مصر دولة مؤسسات ، مصر دولة كبيرة. مصر تمتلك ارادتها تماما وهذا سر متاعبها ايضا.! والحق  اقول..لن تستطيع اعتى قوة في العالم ان تحول دور مصر والسياسة المصرية ، ودفاع مصر عن المصالح العربية  وخاصة القضية الفلسطينية ، فاهداف ومصالح مصر، تجاه العرب تعد من اهداف الوطنية المصرية. بمعني مصالح مصر نفسها.


و ماتقوله مصر فى العلن ، هو ماتتحدث به فى الغرف المغلقة وهو جزء من عظمتها ، مصر لديها سياسة واضحة اعمدتها السلام والبناء والتنمية ) وبالتالي اعداء مصر هم اعداء السلام  والبناء والتنمية، ومن يريد ان يلتقي مصر فاللقاء يتم عند هذة الغاية وهذة المحددات ، وهى ازمة الدول المارقة فى الاقليم التى تخطب ود مصر ولا تجد استجابة.


مصر لديها منظور شامل للأمن الاقليمي العربي الذى هو مجال حيوي مباشر لأمنها القومي وبالتالي اعلن رئيس مصر فى اكثر من موضع: " ان  مصر تدعم الدولة الوطنية" تدعم "الجيوش الوطنية" ذلك لانه لامجال لوقف السيولة الإقليمية التى جاءت بعد ٢٠١١ الا بوجود دولة المؤسسات وجيوش تحمى الشعوب ومقدراتها وارادتها .


والفلسفة المصرية فى حد ذاتها أصبحت تأصيل سياسي منذ سنوات ، مصر تباشر سياستها بسلوك الدول وليس التنظيمات. وبالتالي  تتبادل الافكار والمعلومات  وتقوم بالتنسيق الامنى والاستخباري واصبح لهذا التنسيق اليه مؤسسية تتمثل فى المنتدى الاستخباري العربي ، وقبل تدشين المنتدى كانت مصر اذا رصدت او شعرت  بخطر يقترب من شقيق عربي كانت اول من تنبه ولا تعلن بل كان اعلام الاشقاء  هو من يعلن ، المنهج المصري واضح ،و لا تتدخل فى شؤون احد لانها لاتسمح لاحد على وجه الارض ان يتدخل فى شؤونها . مصر  تطلب امن وسلامة كل بلاد العرب لانه جزء من امنها وسلامتها لكنها تباشر دورها بنزاهة وشرف لانها دولة بنيت على منظومة من القيم.

▪مصر دولة عظمي وقديمة.. مصر يشهد لها العالم والتاريخ قديمه وحديثه، انها اكتسبت سمعتها ، وحصنتها بدفاع عن الحقوق المشروعة ، بالعدل والحق والاخلاق والعلم والفن ، قبل نهضة باقي الامم بعشرة الاف سنة؛ قد يختلف كل الناس حول حقب بكاملها فى التاريخ، لكن أحد لا يختلف فى أية بقعة فى الدنيا، وعلى أي مستوى، أن مصر قدمت للدنيا أول حضارة متكاملة، فاستحقت عن جدارة لقب" أمة" حقا و صدقا و علما ، وأبدا  لم تتحقق لأي من دول المنطقة، ناهيك عن دول العالم، حتى العصور الحديثة، الشروط العلمية الضرورية اللازمة لمفهوم الأمة إلا مصر، منذ حققت وحدتها التاريخية الكبرى قبل قرون طويلة من معرفة الإنسان الأوربي للمدن المستقرة.

▪ أخيراً وليس آخراً..ستبقى حرب أكتوبر، نقطة تحول فى تاريخنا المعاصر ورمزا لشموخ مصر ، وامتها العربية وعزتها وصلابتها. تحية تقدير وإعزاز.. لكل رجال وقادة ورموز العسكرية المصرية فى ذكرى النصر.. لشجاعتهم وتضحياتهم وتحية لشهداء أبرار قدموا حياتهم فداء للوطن.. وجادوا بأرواحهم تحت رايته.