نظم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ورابطة الكتّاب الأردنيين، حفل إطلاق كتاب (نصيف عواد ..عاشق اللغة ونخلة الثبات).
وقد تضمن الكتاب شهادات لكتّاب وإعلاميين ومفكرين من فلسطين، والعالم العربي حول تجربة وسيرة ومسيرة المفكر ناصيف عواد.
وأدار الندوة الشاعر أكرم الزعبي، رئيس رابطة الكتاب الأردنيين.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الشاعر مراد السوداني مداخلته: “القائد والمفكر ناصيف عواد أحد رايات فلسطين والأمة، المثقف الطليعي الذي منح حياته لبلاده وأمته مبشراً بحقها الأكيد وحقيقتها الراسخة، ومنذراً من ويلات زاحفة وغزاة يستبيحون مجد العراق وفلسطين وسائر الأقطار العربية، فحذر وأنذر عشيرته من كتّاب ومفكرين على اتساع رقعة وطننا العربي الكبير، أن عباءة التفكيك ومشارط الذبح ستمتد وتتمدد نهبًا للأمة واستباحة لمقدراتها وخيراتها”.
وأضاف: كان ناصيف عواد “أبو يعرب” ضميراً حياً في المشهد الثقافي والإعلامي والفلسطيني والعربي، وظل حتى أيامه الأخيرة وفياً للعراق المجيد، وهو ترجمان الوجدان الجمعي للأحرار والشرفاء والأصفياء والأنقياء الذين ساروا على درب الجلجلة والفداء، وصعدوا واثقين نحو أعالي الصبر والعناد بما هو جدير بالأفعال الباقية والأرواح المتماسكة.
واستذكر السوداني في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المفكر وفارس اللغة ناصيف عواد سيرته الخضراء، مؤكدا أن إرثه الأبيض كحبات الضوء ما زال منارة في زمن الرمل والعتمة والانكسار.
بدوره، تناول الكاتب والإعلامي محمود الضمور، الرئيس السابق لرابطة الكتّاب والأردنيين، مسيرة الراحل ناصيف عواد، سارداً فضائله الثقافية والمعرفية والإعلامية ودوره في تحقيق وتقديم مخطوطات الشعراء الجاهليين، ودوره في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي وتحديداً المشهد الثقافي العراقي من خلال مداخلاته ومساهماته الوازنة ومواقفه القومية الثابتة تجاه فلسطين وقضايا الأمة ورفضه للغزو الأميركي للعراق.
وأضاف: المفكر ناصيف عواد قيمة وقامة قدمت الكثير وظلت على عهد فلسطن والأمة، فناصيف يستحق الوفاء بما هو جدير بدوه وفعله.
وشكرت المحامية مجد ناصيف عواد في كلمة العائلة، كل من حضر في يوم إشهار كتاب ناصيف عواد عاشق اللغة، وثمنت دور الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطنيين، ورابطة الكتّاب الأردنيين في إحياء هذا الحفل.
وقالت في كلمتها: “أقف أمامكم اليوم وقلبي ممتلئ بالفرح والحزن في نفس الوقت، الفرح لما تضمنه هذا الكتّاب من أسمى وأنبل المشاعر التي تجسدت في كل كلمة وعبارة قيلت عن أبي المناضل، وكل حرف وحركة كرست مسيرته النضالية والقومية والأدبية، والحزن لما تركه فقدان هذا الإنسان العظيم في وجدان عائلته، وكل من عرفه وتعامل معه طيلة فترة حياته، التي كرسها للدفاع عن قضايا الأمة العربية”.
وشكرت الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطنيين لطباعة هذا الكتاب تخليدّا لذكرى المناضل أبو يعرب، ورابطة الكتّاب الاردنيين لعمل هذه الأمسية، مشيرة إلى ان ذلك يدلل على أننا شعب واحد لا شعبين نقف جنبًا إلى جنب للدفاع عن القضية الفلسطينية، وقضايا الأمة العربية.
وفي الختام كرم الشاعر مراد السوداني، والشاعر أكرم الزعبي، والشاعر أديب ناصر، صديق الراحل، عائلة ناصيف عواد، بدرع الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين.
كما تم تكريم الشاعر أكرم الزعبي لدوره في إسناد الثقافة الفلسطينية ودعمها.
وقد حضر الاحتفالية جمهرة من الكتّاب والمبدعين والإعلاميين من رفاق الراحل ناصيف عواد.