بيالارا تختتم مؤتمر "منارات": تجارب عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية في غزة

الخميس 30 سبتمبر 2021 01:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
بيالارا تختتم مؤتمر "منارات": تجارب عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية في غزة



غزة / سما /

أوصى مؤتمر التربية الإعلامية والمعلوماتية "منارات: تجارب عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية"؛ الذى نظمته الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، أمس الأول، بضرورة سن قوانين تتعلق بالتثقيف الإعلامي والمعلوماتي، وإقرار قانون حق الحصول على المعلومات، وتعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية لدى الفئات المجتمعية المختلفة، وكذلك تأصيل الشراكة مع وزارتي التربية والتعلم والتعليم العالي؛ لتخصيص مساقات جامعية في هذا الحقل، إضافة إلى استمرارها بتبني تدخلات المؤسسات في المدارس لنشر هذه الثقافة في صفوف الطلبة والاسرة التعليمية بشكل عام.

وشارك في فعاليات للمؤتمر؛ الذي عقد في قاعة سيدار في غزة، د. أحمد مغاري؛ عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى، ود. صلاح عبد العاطي؛ نائب رئيس مجلس إدارة بيالارا، ود. حسين سعد؛ محاضر في كلية الإعلام بجامعة الأقصى، ود. سمير خليفة؛ المحاضر في كلية الإعلام بجامعة القدس المفتوحة ومدير قناة فلسطين مباشر في غزة، وتامر النمرة؛ مدير العلاقات العامة في مديرة التربية والتعليم- غرب غزة، ومنى حسونة؛ المعلمة في مدرسة العباس بن عبد المطلب الأساسية، والطالبة إلينا اليازجي؛ وهي إحدى المستفيدات من برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية، إضافة إلى العديد من ممثلي الوزارات، والمنظمات الأهلية، والأكاديميين الجامعيين، والصحفيين، وطلبة الجامعات.

كما حضرت المؤتمر عبر تقنية زووم د. صفاء ناصر الدين؛ رئيسة مجلس إدارة بيالارا، وهانيا البيطار؛ المديرة العامة لبيالارا، ومسؤول العلاقات العامة حلمي أبو عطوان، وعددا من الموظفين.

وفي كلمته الترحيبية قال علاء مقبل؛ مدير مكتب بيالارا في غزة أن المؤتمر يؤكد على أهمية تعزيز ونشر ثقافية التربية الإعلامية والمعلوماتية في المؤسسات التربوية والمنظمات الأهلية وأفراد المجتمع بشكل عام، مؤكدا على اهتمام بيالارا والشركاء في تعزيز هذه الثقافة؛ التي تسهم في تمكين الأفراد ليكونوا قادرين على التعامل مع العالم الرقمي بأمان.

وأشار د. عبد العاطي إلى دور بيالارا في هذا المجال، مؤكدا على أهمية الوعي الإعلامي لكافة أفراد المجتمع؛ نظرا للانفتاح الإلكتروني والتدفق الهائل للمعلومات من المصادر المختلفة، موضحا حجم الخطر الناجم عن الأخبار الكاذبة والتنمر الإلكتروني وما نشهده من ارتفاع حدة خطاب الكراهية، والقرصنة الإلكترونية وغيرها.

وأكد د. مغاري على أن نشر التربية الإعلامية والمعلوماتية مسؤولية جماعية، مشيرا إلى ضرورة فتح الحوارات مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي لغايات دمجها في المناهج الدراسية على مستوى الجامعات والمدارس، مثمنا دور بيالارا وجهودها في هذا المجال.

وقال د. سعد أن قطاع غزة شهد انتشار واسع للشائعات والمعلومات المضللة خلال جائحة كورونا، مبينا أن ذلك أثر على أفراد المجتمع كونهم عاشوا "فوضى المعلومات"، مشيرا إلى ضرورة توعية الناشطين على تطبيقات التواصل الاجتماعي؛ عبر تدريبات تتعلق بطرق التحقق من المعلومات قبل نشرها.

وتحدث د. خليفة عن الانتشار الواسع للمعلومات المضللة من قبل الاحتلال الإسرائيلي خاصة خلال الحروب والأزمات، مطالبا بضرورة العمل على التوعية داخل الجامعات حول مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية، بما في ذلك استخدام المصطلحات وطرق التحقق من الأخبار، وانفتاح المؤسسات لتمكين الصحفيين من الحصول على المعلومات من مصادرها الأولية.

وتضمن المؤتمر استعراض تجربة بيالارا، وعرض قصص نجاح في التربية الإعلامية والمعلوماتية قدمها حكمت المصري؛ مدرب في التربية الإعلامية والمعلوماتية، وأدارت نرمين حبوش؛ مسؤولة برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية في مكتب غزة جلسة حوارية شارك فيها تامر النمرة؛ مسؤول العلاقات العامة في مديرية غرب غزة، والمعلمة منى حسونة من مدرسة العباس بن عبد المطلب الأساسية، والطالبة إلينا اليازجي؛ إحدى المستفيدات من البرنامج، وشارك حاتم أبو زيد وريم علي من مقر الهيئة في بلدة جبع المقدسية في جلسة متخصصة حول الخطوات العملية للتحقق من المعلومات والأخبار.

وتخلل المؤتمر عرض فيديوهات توثيقية تتضمن مقتطفات من برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية، ومسابقات تفاعلية مرتبطة بمفاهيم وقضايا التربية الإعلامية والمعلوماتية.

يشار إلى أن الهيئة وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في رام الله، وأكاديمية دويتشه فيله الألمانية وعدد من المؤسسات الإقليمية نظمت الأسبوع الماضي مؤتمرا إقليميا ضم الأردن وفلسطين ولبنان وتونس وبمشاركة عدد من المختصين من العالم العربي، وخبراء من دويتشه فيله الألمانية، وكذلك عقدت مؤتمرا محليا استهدفت فيه مسؤولي دوائر العلاقات العامة والإعلام في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية.