ذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن وزير خارجية إيران التقى في نيويورك مع مسؤولين سعوديين ومن دول خليجية وعربية أخرى، وقال إن تعزيز العلاقات مع الجيران يأتي على رأس أولويات الحكومة الجديدة.
وأوضحت الوكالة أن اللقاء تم أمس الثلاثاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وحضره وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان و”وزراء خارجية وممثلين كبار” لدول بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وفرنسا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية على تويتر إن أمير عبد اللهيان عقد ما وصفته باجتماع متابعة لاجتماع عقده خلال مؤتمر في بغداد في 28 أغسطس/ آب.
ولم تذكر الوكالة أسماء أي ممن حضروا اجتماع أمس باستثناء أمير عبد اللهيان. لكن زيارته إلى بغداد في أغسطس/ آب تضمنت اجتماعا مع مسؤولين من دول الخليج العربية.
وقالت وكالة مهر إن العراق، الذي يحاول التوسط بين طهران ودول الخليج العربية، رأس الاجتماع في مقر سفيره بنيويورك.
ونقلت عن أمير عبد اللهيان قوله “اجتماعنا يؤكد حقيقة أن إنهاء الأزمات وسوء التفاهم والخلافات لا يكون سوى من خلال الدبلوماسية والحوار فقط. تعزيز وتطوير العلاقات مع الجيران والمنطقة يأتي على رأس أولويات الحكومة الجديدة لجمهورية إيران الإسلامية”.
وقطعت إيران والسعودية علاقاتهما الدبلوماسية في 2016.
وتأمل بغداد في أن تمنع وساطتها الجيران من تصفية حساباتهم على الأراضي العراقية.
وقال الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إن أمير عبد اللهيان اجتمع بشكل منفصل مع جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي أكد له “استعداد إيران لاستئناف المحادثات قريبا“.
وكان الاجتماع مقررا على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم بالأمم المتحدة في ظل غياب اجتماع وزاري لأطراف الاتفاق الموقع عام 2015 والذي يقيد البرنامج النووي الإيراني.
وعقدت القوى الكبرى ست جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا في محاولة لمعرفة كيف يمكن لكليهما العودة للامتثال للاتفاق النووي.
وعُلقت تلك المحادثات بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران في يونيو/ حزيران.