دعا مركز فلسطين لدراسات الأسرى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لوضع أسماء الأسرى الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم على رأس القائمة في أي صفقة قادمة مع الاحتلال مقابل ما تملك من أوراق قوة .
وقال رياض الأشقر مدير المركز ان هؤلاء الابطال الذين تحدوا الاحتلال بالعزيمة والارادة بابسط الامكانيات يجب ان لا يتركوا داخل السجون، وأن تفرض اسمائهم في أي صفقة قادمة رغم أنف الاحتلال، فهم سجلوا علامة فارقة في تاريخ نضال شعبنا، وكسروا عنجهية وهيبة الاحتلال وكشفوا هشاشة وضعف منظومته الامنية، ويجب ان تشملهم الصفقة بجانب اصحاب الاسرى القدامى أصحاب المحكوميات العالية .
واكد الاشقر ان اعاده اعتقال كل او جزء من المحررين الستة لا يقلل من العمل البطولي الذى قاموا به ، ويكفيهم شرف المحاولة لتحرير أنفسهم بعد غياب عشرات السنين خلف القضبان، حيث مرغوا أنف الاحتلال في التراب، ووجهوا من خلال العملية البطولية لطمة قوية لأجهزته الأمنية والعسكرية، لن ينساها شعبنا وكل احرار العالم .
وقال الأشقر إن الصراع مع هذا المحتل دائم وهذه المعركة ليست نهاية المطاف وهى جزء من الصراع المفتوح مع الاحتلال سجل فيها ابطالنا انتصاراً جديداً استكمالاً لانتصارات "معركة سيف القدس"، بل وأحيت قضية الاسرى من جديد في نفوس أبناء شعبنا و سلطت الضوء على معاناتهم ومظلوميتهم، وسيكون لها ما بعدها .
واعتبر الأشقر أن ما يقوم به إعلام الاحتلال من استعراض للقوة خلال عملية إعادة اعتقال المحررين، ونشر العديد من الصور ومقاطع الفيديو، لعملية الاعتقال، ما هو الا محاولة يائسة للتأثير على معنويات الشعب الفلسطيني الذى احتفى بهؤلاء الابطال، ومحاولة لإعادة ترميم هيبته التي كسرت بنجاح هذه العملية ، ورسم إنجاز وهمي لجيش مهزوم وفاشل.
وحمَّل الاشقر سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامه أسرى نفق الحرية الذين اعيد اعتقالهم، حيث من المتوقع ان يمارس الاحتلال بحقهم ساديته وعجهيته، ويعرضهم لتعذيب شديد لمعرفة تفاصيل العملية البطولية، مطالباً المنظمات الحقوقية بمتابعة قضيتهم بشكل عاجل.
وطالب الاشقر بالبناء على ما تم تحقيقه من تفاعل واسع محلياً وعربياً ودولياً مع قضية الاسرى وإعادة الاعتبار لها، وان تترجم حالة التعاطف الكبيرة مع الاسرى الى برنامج مستمر، وتحويل معاناة الاسرى الى نار تحرق الاحتلال وتربك حساباته، وان تشتعل ساحات المواجهة على نقاط التماس والحواجز نصرة للأسرى حتى لا يستفرد الاحتلال بهم ، وحتى يعلم ان الاسرى خطر أحمر لا يمكن تجاوزه .