قالت حركة الجهاد الإسلامي إن عملية انتزاع الحرية للأسرى الستة شكلت عملًا بطوليًا كبيرًا، وأحدثت هزة شديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وأوضحت الحركة في بيان وصل وكالة "سما" أن هذه العملية ستضاف إلى السجل البطولي لشعبنا الفلسطيني، جنبًا إلى جنب مع عملية ما حققه مجاهدونا في 17 أيار/مايو 1987 عندما انتزع القائد مصباح الصوري ورفاقه حريتهم بعد كسر تحصينات سجن غزة المركزي آنذاك".
وأضافت أن "ما صنعه المعلم صالح طحاينة الذي استطاع أن يمارس عملية خداع قهر من خلالها العدو بكل أجهزته وخرج من السجن ليقود المقاومة وينفذ سلسلة عمليات بطولية زلزلت العدو".
وأكدت أن تزامن العملية مع الضربة القوية التي تلقاها الاحتلال على السياج الفاصل شرق غزة قبل أيام، وعدم استفاقته بعد من فشله وهزيمته في معركة "سيف القدس"، سيعمق فشله وعجزه، وسيربك كل حساباته.
وتابعت إن" صراعنا مع العدو صراع طويل ومفتوح، وعلى الاحتلال أن يفهم الدرس جيدًا، فالحق لا يسقط بالتقادم، ولن يضيع ذلك الحق ما دامت إرادتنا تحميه وما بقي أصحابه وطلابه يقاتلون بكل السبل لانتزاعه".
واكدت أن الشعب الفلسطيني لا يستسلم أبدًا، ولن يرفع الراية البيضاء مهما كلفه ذلك من ثمن، وأن القوة والإرهاب الإسرائيلي لن يفلحا في كسر إرادتنا الوطنية الصلبة.
ووجهت التحية للأسرى الستة الأبطال الذين "حفروا الأرض بأظفارهم ليبددوا ظلام الزنازين، ويبددوا معه أوهام العدو الذي يتباهى بصلابة أمنه وقوة تحصيناته".
ودعت حركة الجهاد أبناء الشعب الفلسطيني لأن يكونوا على قدر عال من المسئولية، وتفويت الفرصة على العدو الذي سيحاول بكل شراسته وعنجهيته، استعادة الأسرى الذين انتزعوا حريتهم، لترميم فشله الذريع وتدارك آثار هزيمته المنكرة.
وقالت: "إننا نزف لشعبنا وأمتنا ولكل أحرار العالم هذا الانتصار المتمثل بعملية انتزاع الحرية التي قادها محمود عبد الله العارضة، ونبارك هذا العمل البطولي الذي أفرح وأبهج كل صاحب ضمير حي، يرى في فلسطين أرضًا تستحق الحرية، وشعبها يستحق الحياة".