رصدت وزارة الإعلام (70) انتهاكا احتلاليا ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم الإعلامية وذلك خلال الفترة ما بين 1 إلى 31 من شهر آب/ أغسطس 2021، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي (23) صحفيا من بينهم صحفية واحدة، وأكثر من (5) طواقم صحفية، ومركزين إعلاميين (2)، وصفحتين إعلاميتين (2).
حيث وثقت الوزارة (52) انتهاكا بحق الطواقم الصحفية، من بينها الاعتداء بالضرب والدفع ورش غاز الفلفل على كل من الصحفيين: مراسل شبكة "قدس الأخبارية" عبد الله بحش، ومصوّر تلفزيون "فلسطين" أمير شاهين، ومراسلة وكالة "رويترز" رنين صوافطة، ومراسل التلفزيون الإيراني خالد صبارنة، ومراسل الوكالة الفرنسية جعفر اشتية، وذلك لمنعهم من تغطية فعالية ضدّ الاستيطان في منطقة الأغوار.
وبتاريخ 28/8/2021 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة صحفيين، ومنعتهم من تغطية اعتصام سلمي في منطقة ام الشقحان شرق مدينة يطا، واعتدت عليهم بالشتم والدفع والضرب وهم: طاقم قناة الغد رائد الشريف، وجميل سلهب، ومصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مشهور وحواح، و طاقم شبكة "جي ميديا" المحلية عبد المحسن شلالدة، وخليل ذويب، ومراسل شبكة "قدس فيد" إيهاب العلامي، و مراسل وكالة الأناضول التركية ساري جرادات، يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استدعتهم في اليوم التالي وخضعوا للتحقيق في مركز شرطة للاحتلال بمستوطنة كريات أربع.
وتلفت الوزارة إلى خطورة تعدد الطرق والأساليب الاحتلالية في ملاحقة الصحفيين بهدف منعهم من نقل الرواية الفلسطينية، حيث يؤكد الصحفيون باستمرار أن قوات الاحتلال تستهدفهم بشكل متعمد ومباشر، وترى الوزارة أن استهداف هذا العدد الكبير من الصحفيين خلال وجودهم كـ "طواقم صحفية" لتغطية الانتهاكات والجرائم الاحتلالية بحق الشعب الفلسطيني يستدعي بشكل عاجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بحماية الصحفيين، وضرورة عدم إفلات قوات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.
كما وثقت الوزارة اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مركز بيسان للبحوث والإنماء في مدينة رام الله ومصادرة معداته، وكذلك اقتحام مقر الشركة الفلسطينية للدعاية والإعلان في مدينة الخليل وإغلاقه بلحام الأكسجين، وفي سياق آخر قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع إدارة مواقع التواصل الاجتماعي لحجب صفحتين إعلاميتين.
ومن بين الإصابات المختلفة التي رصدتها الوزارة لهذا الشهر إصابة مصوّر قناة "الجزيرة" مراد اسعيد بالمياه العادمة، لمنعه من تغطيته تظاهرة في حيّ الشيخ جرّاح في القدس، والصحفي الحر نسيم معلا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ركبته، لمنعه من التغطيته في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.
وفي قطاع غزة أصيب مصوّر قناة المملكة الأردنية في قطاع غزة عاصم شحادة برصاصة متفجرة، ومصور وكالة "غزة ميديا" طه بكر بقنبلة غاز في قدمه اليسرى، كما أصيب المصور الصحفي محمود المصري ومراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح بالاختناق.
وقررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 4/8/2021 الأفراج عن الأسير الصحفي خالد الزبدة من مدينة طولكرم بغرامة مالية قدرها عشر آلاف شيكل.
تراوحت الانتهاكات الإسرائيلية خلال هذا الشهر من حيث طبيعتها كالتالي: منع من التغطية (14)، اعتداء بالضرب (14)، مصادرة معدات (10)، اعتقال (7)، استدعاء للتحقيق (7)، رش غاز الفلفل (5)، إصابة بالرصاص المتفجر والمطاط والقنابل (5)، الاعتداء بقنابل الغاز السام (1)، اقتحام مركز إعلامي (2) ، اختناق (2)، فرض غرامة مالية (1)، حجب على مواقع التواصل الاجتماعي (2).
تفاوت التوزيع الجغرافي لهذه الانتهاكات كالتالي: الخليل (30)، الأغوار (10)، نابلس (3)، غزة (5)، القدس (2)، رام الله (1)، سجون الاحتلال (1).