دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، مساء اليوم الأحد، إلى تجديد العلاقات مع السلطة الفلسطينية، باعتبار أن ذلك يسهم في أمن إسرائيل، ويؤكد وجود شريك يمكن الحديث معه.
وقال هرتسوغ في مقابلة مع قناة 13 العبرية، إنه يرى في اجتماع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأنه خطوة جيدة ومهمة، معتبرًا أن الاتصالات مع الفلسطينية خطوة صحيحة.
ورفض هرتسوغ التعليق على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بشأن أنه لا يريد إجراء محادثات مع الفلسطينيين في أي وقت.
وتطرق الرئيس الإسرائيلي إلى محادثات جرت بينه وبين زعماء عدة دول من المنطقة، مشيرًا إلى أن المكالمة الهاتفية بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي استمرت 40 دقيقة، داعيًا إلى حوار مكثف ومثمر مع أنقرة من أجل الحفاظ على مصالح إسرائيل الاستراتيجية.
وقال هرتسوغ، إنه يؤيد الحوار الإقليمي في جميع القضايا مع جميع دول المنطقة، مشيرًا إلى أنه التقى سرًا الأسبوع الماضي مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في قصره بعمان، وأنه أجرى معه محادثة ذات أهمية بما تمثله المملكة من دور بارز لها بالمنطقة بأسرها.
وأضاف “هناك اتصالات جرت مع الرئيس بوتين في روسيا، ومع الرئيس المصري، ومع أبو مازن، وبعبارة أخرى، هناك مسار إقليمي إيجابي يجب أن نعرف كيف يتم استغلاله”.
وأشار في مقابلة أخرى مع قناة ريشت كان العبرية، أنه سيلتقي بالعديد من قادة المنطقة، وكل ذلك يجري بالتنسيق مع الحكومة، مشيرًا إلى أن علاقته مه بينيت جيدة وطبيعية وهناك حوار دائم ومتبادل حول جميع القضايا، كما أنه يتحدث مع الجميع بما فيها المعارضة.
وبين أن هناك استعداد للحوار مع دول أخرى بالمنطقة، مضيفًا “هناك مشاعر في المنطقة برغبة في المضي قدمًا بالحديث المشترك .. في هذه الأيام نحتفل بمرور عام على توقيع الاتفاقيات الابراهيمية التي أرست أساسًا إقليميًا هامًا .. كنت سعيدًا بافتتاح سفارة الإمارات في تل أبيب، وأنوي التحدث ولقاء رؤوساء دول آخرى من المنطقة”.
ونفى هرتسوغ أن يكون هناك صفقة بينه وبين زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، بأن يحصل على الرئاسة مقابل عفو يمنحه لنتنياهو في حال تم إدانته قضائيًا.
القدس