دعت الأمم المتحدة، السلطة الفلسطينية إلى عدم مضايقة المتظاهرين السلميين خاصة أولئك الذين يتظاهرون ضد وفاة الناشط نزار بنات.
جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وكان دوجاريك يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إزاء اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية عشرات النشطاء الذين طالبوا بمحاسبة "قتلة" نزار بنات في الخليل جنوبي الضفة الغربية يوم 24 يونيو/حزيران الماضي.
وقال: "نحن نساند حق الناس في التظاهر بحرية وفي أجواء سلمية، وعلى السلطات المعنية أن تدع الناس تقوم بذلك دون مضايقة".
واعتقلت الشرطة الفلسطينية هذا الأسبوع، عشرات النشطاء لدى محاولتهم تنظيم اعتصامات احتجاجا على عدم محاسبة عناصر الأمن المسؤولين عن قتل نزار بنات.
وجدد دوجاريك، إعراب الأمم المتحدة عن "القلق بشأن قضية عدم محاسبة عناصر الأمن المسؤولين عن قتل بنات".
و توفي "بنات" (44 عاما)، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ"اغتياله".
وعقب الحادثة مباشرة، شكلت الحكومة لجنة تحقيق رسمية في وفاته، وتم إحالة تقرير اللجنة للقضاء العسكري، وجرى اعتقال 14 عنصر أمن فلسطيني.
و"بنات" ذو خلفية يسارية ولم يُعرف بانتماء حزبي، وحظي بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني لجرأته وانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية.