لم ينجح المزارع خالد أبو خاطر يومًا في انقاذ محصوله الزراعي إذا ما نشب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أو تواصل الاعتداءات على المناطق الزراعية شرق القطاع حيث يستهدف الاحتلال الشجر والحجر، ويصعب عليه الوصول الى ارضه وتموت الزراعة جراء قلة المياه وتعطيش الأرض.
ويقلب الخمسيني يديه قائلًا:" بفضل من الله أولًا وبمتابعة حثيثة من الإغاثة الزراعية عبر مشروع الري المنخفض تمكنت من الحفاظ على مزروعاتي هذا العام رغم العدوان الإسرائيلي وصعوبة الوصول الى الأرض وتوفير المياه على مدار الساعة واستخدامها متى احتجت الى ري المزروعات “.
ويمتلك المزارع أبو خاطر عدة دونمات من الأراضي الزراعية المتواجدة على الحدود الشرقية في منطقة الفخاري بخان يونس جنوب القطاع ويعاني كغيره من المزارعين من صعوبة توفير المياه جراء نقصه من ناحية وعدم توافر المياه مع الكهرباء في نفس التوقيت الامر الذي يدفعه الى انتظار المياه حتى منتصف الليل وبقاءه في الأرض رغم خطورة الوضع لافتا الى ان ارضه تبعد عن الحدود نحو 2كيلو ونصف الكيلو.
ويقول أبو خاطر وهو يستعرض الواقع الصعب الذي تعيشه المنطقة ان الظروف التي نعيشها صعبة جدًا وتزداد قتامته جراء انقطاع التيار الكهربائي مما يكبدنا نحن المزارعين خسائر جمه حيث لا تجتمع المياه مع الكهرباء الا ما ندر.
ويشرح في تفاصيل دور الإغاثة الزراعية ويوضح قائلًا عملت الإغاثة على انقاذ المزروعات من خلال تقديم مشروع الضخ المنخفض حيث قدمت لنا براميل عدد" 3" لحفظ المياه سعة البرميل الواحد 5000لتر تحتوى على ضغط حتى لو لم يتم تشغيل المحطة تتم عملية الري ولكن ببطء الا انها تحقق الهدف المنشود منهتا وهو الحفاظ على الموسم الزراعي، إضافة الى شبكة مياه شملت كل الأرض ومضخة للمياه تعمل دون كهرباء وهى تعمل بطريقة الضخ المنخفض إضافة الى تركيب طاقة شمسية لضخ المياه للأرض وبالتالي أصبحت عملية الري أيسر ولم تعد لدينا مشكلة في ذلك مطلقًا ، وقد استفدت من كافة المحصول الزراعي.
ويبين ان ما يميز هذه التجربة ان عملية الري تتم بالتساوي بين كافة المزروعات حيث أن الشتلة الأولى تصلها المياه في ذات اللحظة التي تصل للشتلة الأخيرة وبنفس الكمية مما يساهم في ترشيد استهلاك المياه من ناحية ونمو الاشتال بنفس المستوى من ناحية أخرى.
ويتابع المزارع أبو خاطر الملقب "أبو العبد ويعيل اسرة مكونة من 10 افراد"، وهو يضخ المياه بسهولة الى ارضه ـ ان المضخة تعمل على ري الأرض الزراعة بوقت قياسي حيث تم توفير نحو 50% من المياه المستخدمة في عملية الري وفي حال وقوع أي تسديد داخل الشبكة فان عملية ضغط المياه نعمل على إصلاحها في الحال.
ويصف المشروع بالممتاز لافتا الى ان البراميل الثلاث تعمل على ري نحو 3دونمات في نفس اللحظة خلال الصيف ونحو 5دونمات شتاءاً.
ويضيف والابتسامة تغمر محياه هذا الموسم سأنوع في عملية زراعة الاشتال طالما أن المياه متوفرة حيث سأعمل على زراعة محصول الخيار اذ يحتاج الى كميات كبيرة من المياه وغيرها الكثير.
ويقول منسق المشروع م. محمد المدهون ان هذه التجربة تأتى ضمن مشروع تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في نابلس وخانيونس لتمكينهم من الوصول الى الحقوق بطريقة منصفة ومستدامة.
ويشير الى ان المشروع بتمويل وتعاون الاسبانية من خلال المؤسسة الاسبانية وبتنفيذ من مؤسسة الإغاثة الزراعية
وتابع ان الهدف من هذا المشروع هو تعزيز الوصول إلى الموارد الزراعية وتوافرها من أجل إنتاج فعال ومستدام في نابلس وخان يونس والى تحسين الممارسات التنظيمية والتسويقية للمزارعين وبالإضافة الى تشجيع تطبيق الطاقة النظيفة والتكيف مع تغير المناخ والى تمكين النساء الريفيات من ممارسة حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية وتنمية المرأة الريفية