خفّض رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عدد الوحدات الاستيطانية التي تنوي حكومته المصادقة عليها الأسبوع المقبل بأكثر من 1000 وحدة من العدد المقترح أولا، خشية من الموقف الأميركي، في ظلّ عدم تعيين موعد محدّد لزيارة بينيت إلى واشنطن، التي كانت مقرّرة بعد أسبوعين.
وهذا أول قرار بتوسعة الاستيطان في عهدي بينيت والرئيس الأميركي، جو بايدن، "ولذلك هي حسّاسة بشكل خاصّ"، وفق ما ذكرت هيئة البث الرسمية ("كان 11")، مساء الخميس.
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع المقبل، المصادقة على مخطط لبناء 2200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك البؤر الاستيطانية العشوائية، مقابل السماح ببناء ألف منزل فلسطيني في المناطق C في الضفة الغربية المحتلة.
وبينما كان مقرّرًا أن يلتقي بينيت بالرئيس الأميركي، جو بايدن، في البيت الأبيض، بعد أسبوعين، لم يُعيّن إلى الآن موعد رسمي للقاء، وسط احتمال بتأجيله إلى ما بعد انتهاء العطلة الصيفية لبايدن، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
والأربعاء، اجتمع بينيت مع مدير عام "سي آي إيه"، وليام بيرنز، وبحثا التطورات المتعلقة بالملف الإيراني وتوسيع التعاون الإقليمي بين الجانبين.
وأفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان، بأن الاجتماع عقد في مقر وزارة الأمن في "الكرياه" في تل أبيب، علما بأن بيرنز كان قد وصل إلى إسرائيل الثلاثاء، في زيارة تستمر ثلاثة أيام.
وذكر البيان أن بينيت وبيرنز بحثا "تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة. كما وبحثا الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على إيران، وإمكانيات توسيع التعاون الإقليمي وتعميقه".
وشارك في الاجتماع كل من رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولتا، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية، آفي غيل، ومستشارة بينيت للشؤون السياسية، شمريت مئير.
وعقب اللقاء، قالت مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة لن تهاجم إيران عسكريا، رغم أن الإدارة الأميركية تعتقد أن احتمالات عودة إيران إلى الاتفاق النووي ضئيلة.
وقالت المصادر الإسرائيلية المطلعة على مضمون اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ورئيس CIA، وليام بيرنز، أمس الأربعاء، إن الإدارة الأميركية تعتقد، مثل إسرائيل، أن احتمالات عودة إيران إلى الاتفاق النووي ضئيلة، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بالرغم من أن إسرائيل تتطلع إلى إقناع الولايات المتحدة بوضع تهديد عسكري ملموس مقابل إيران، إلا أنه "ليس معلوما أنه توجد نية لدى الأميركيين بالرد عسكريا وليس معقولا الآن أن يكون هناك رد فعل كهذا".