الهلال الأحمر الفلسطيني يفتتح “مدرسة الهلال الأحمر لتعليم وتأهيل الصم”

الأربعاء 11 أغسطس 2021 07:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
الهلال الأحمر الفلسطيني يفتتح “مدرسة الهلال الأحمر لتعليم وتأهيل الصم”



رام الله / سما /

افتتحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأربعاء، مدرسة الهلال الأحمر الفلسطيني لتعليم وتأهيل الصم في مبناها الجديد، الكائن في الطيرة قرب ميدان جورج حبش في رام الله.

وجرى الافتتاح بحضور وزير التربية والتعليم د.مروان عورتاني، و رئيس ديوان الموظفين العام الوزير موسى أبو زيد، ورئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد، و أعضاء من المكتب التنفيذي للجمعية، وممثلين عن فروعها، وعدد من الشخصيات الاعتبارية من الوزارات والمؤسسات المحلية والدولية، ومندوبين من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والعديد من كوادر ومتطوعي الجمعية.

وفي كلمته رحب رئيس الجمعية د. يونس الخطيب بالحضور الكريم، وافتتح الحفل قائلاً: “هذا الإنجاز الجديد العظيم لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مخصص لتعليم الطلاب ذوي الإعاقة السمعية وفق برنامج “الاتصال التام” أو “الشامل”، و الذي عُمِل به بداية في العام الدراسي (1993/1994)، حيث تخرج أول فوج من الثانوية العامة في العام الدراسي 2008/2009، وبلغ عدد الطلاب الصم الذين أنهوا امتحان الثانوية العامة بنجاح 76 طالبًا وطالبة، وما زالت مدرسة الاتصال التام هي المدرسة الوحيدة في فلسطين التي خرّجت وتخرّج طلبة الصم من الثانوية العامة، باعتماد منهاج وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، مع تعديلات بسيطة تمت بموافقة الوزارة.

وأضاف الخطيب: “نحن فخورون بإنجازات مدرسة الهلال الأحمر لتعليم وتأهيل الصم، ليس فقط في فلسطين، بل وعلى مستوى الوطن العربي، وذلك من خلال إعداد أول قاموس إشاري تربوي تعليمي في العام 2000، تم تبنيه من قبل ستة عشرة دولة عربية، كما تم في العام الجاري، تطوير هذا القاموس ليضم (988) مصطلحاً إشارياً تعليمياً و(5048) إشارة، والآن نتوج المسيرة بهذه المدرسة المتميزة في بيئة تربوية مريحة ومناسبة ومحفزة، تتيح لهم مزيدًا من التحصيل الأكاديمي”.

وشكر الخطيب الداعمين من الحركة الدولية للصيب الأحمر والهلال الأحمر، و كذلك وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التي دعمت الجمعية بنحو ثلث الكادر التعليمي، وفي تطوير لغة الإشارة. كما شكر بالخطيب، لدية رام الله، ورئيسها المهندس موسى حديد لتخصيصهم قطعة الأرض التي أُقيمت عليها هذه المدرسة، ومنحها التسهيلات اللازمة.

بدوره، قال وزير التربية والتعليم د. مروان عورتاني: “إن تدشين افتتاح هذه المدرسة الجديدة له مغزى وطني تربوي مجتمعي”، وأكد أن التعليم الجامع هو حق كل طفل فلسطيني الدستوري والإنساني، بفرصة متكافئة للتعلم، طبقاً لاحتياجاته وتكوينه وقدراته الفريدة”.

وثمن عورتاني دور الهلال الأحمر الفلسطيني الرائد والتاريخي في هذا المجال الإنساني، منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة، المتمثل في دعم الفئات المهمشة وذوي الإعاقة وذلك بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والبلديات ووزارة التنمية الاجتماعية.

وبدوره، شكر رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد كل كوادر ومتطوعي الهلال الأحمر على جهودهم المبذولة لرسم البسمة على وجوه الأطفال وبخاصة ذوي الإعاقة، وعبر عن سعادته بهذه الشراكة التي دعمت هذا العمل الإنساني، بالرغم من كل التحديات التي واجهتها خلال عام 2020، إلا أنها استطاعت أن تحقق هذا الحلم لطلبة الصم وتحقق بيئة تعليمية فاعلة وآمنة لهم.

وتضمن الحفل فقرة غنائية من قبل الطلبة الصم، وعرض دبكة لفرقة طلاب مدرسة الهلال الأحمر للصم، واصطحب د. الخطيب الحضور بجولة في أرجاء المدرسة تضمنت الصفوف الدراسية والروضة، ومكتبة الألعاب، والمرسم، ومختبر العلوم، ومختبر الحاسوب.

يذكر أن المدرسة تضم الصفوف من الأول الأساسي ولغاية الصف الثاني عشر الأدبي، وتعتمد المنهاج المقرر من قبل وزارة التربية والتعليم، من خلال تطبيق برنامج الاتصال التام، إضافة إلى الروضة التي تستقبل طلاباً في عمر ثلاث سنوات حتى يتم تهيئتهم لدخول المدرسة.

وصُمم المبنى الجديد ضمن معايير عالمية، تراعي احتياجات الصم، وتحقق بيئة تعليمية فاعلة ومتطورة، وبرامج وخدمات جديدة للأطفال، وتحديداً في مجال الكشف والتدخل المبكرين للأطفال ذوي الإعاقة السمعية بكافة فئاتهم في بيئة شاملة ودامجة، ضمن برنامج ما قبل المدرسي (الروضة).