كشف موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ النقاب عن أنّ جيش الاحتلال يبدأ الأسبوع المقبل بالتجنيد في وحدة “رفائيم”، وهي وحدة سرية وهادفة للقتال خلال التوغل البري والتي تدمج قدرات الاستخبارات وسلاح الجو، مُشيرًا إلى أنّ الوحدة التابعة للجيش رقمها 888 وهي تحت قيادة العقيد (ع)، وأقيمت في عام 2019 بناءً على رؤية رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي لتطوير قدرات قتالية سرية.
وأضاف الموقع، نقلاً عن المصادر ذاتها، أنّه جرى تكليف قائد ذراع البر اللواء يوئيل ستريك، وقائد الفرقة 98 في حينها العميد يارون فينكلمان، بإقامة هذه الوحدة بعد مصادقة هيئة الأركان العامة على خطة إقامتها.
وبحسب المحلّل العسكري في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، أمير بوحبوط، فإنّه حتى الآن جرى تجنيد جنود وضباط متفوقين وأصحاب خبرة عملانية لهذه الوحدة، وهم خدموا في وحدات نخبة أخرى، وقد اختيروا بحرصٍ بالغ من أجل تسريع إجراءات تطوير القدرات التكنولوجية للوحدة.
وأوضح أنّهى من بين الوسائل التي تستخدمها “رفائيم”، يمكن إحصاء محلقات وطائرات صغيرة من أنواعٍ مختلفةٍ، قدرات اتصال سرية بحوزة الجيش الإسرائيلي، منظومات سيطرة وتحكم وغيرها.
وأوضح بوحبوط، الذي اعتمد على محافل رفيعةٍ جدًا في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، أنّ هذه الوحدة ستتولّى في أثناء الحرب تنفيذ مهمات معقدة من أجل تحديد وكشف العدوّ، بالتشديد على مقاتلي النخبة في حزب الله في ظروفٍ ميدانيّةٍ مُعقدّةٍ في عمق الأراضي اللبنانيّة، كما أكّدت المصادر الإسرائيليّة الرفيعة.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر أمنيّة وُصفت بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، أنّ السيناريو الأسوأ بالنسبة للجمهور الإسرائيليّ هو إطلاق أكثر من ألف صاروخ يوميًا على الجبهة الداخليّة، مُضيفةً أنّه في المؤسسة الأمنية، يُقدّر المعنيون بأنّه إذا تلقّى الجناح العسكريّ لحزب الله “الضوء الأخضر”، فسيُوجِّه ضربةً واسعةً ليس فقط على الحافة الأماميّة، بل بشكلٍ خاصٍّ إلى عمق إسرائيل بواسطة صواريخ دقيقة بهدف خلق تأثير على الوعي.
وكان وزير الأمن السابِق والمالية الحالي أفيغدور ليبرمان، قد اكد إنّ حزب الله بات شبه جيشٍ، وأنّ العديد من دول حلف شمال الأطلسيّ لا تملك الأسلحة، من الناحية النوعيّة والكميّة، التي يملكها الحزب، الذي تعتبره تل أبيب العدّو رقم واحد، كما أنّ الجيش الإسرائيليّ بات يُطلق على حزب الله الجيش الثاني من حيث القوّة في المنطقة، على حدّ تعبيره.