كشف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي عن استشهاد 29 عاملاً فلسطينيًا معظمهم استشهدوا في ورشات ومواقع العمل الإسرائيلية في الداخل المحتل.
ونعى العمصي في بيان صحفي، الشاب شادي سليم بعد استهدافه برصاص الاحتلال خلال قيامه بعمله كفني للمياه في بلدة بيتا جنوبي نابلس بالضفة المحتلة.
وأشاد نقيب العمال بتضحية الشهيد سليم الذي استشهد اثناء ذهابه لفحص خط المياه الواقع بالقرب من مفترق بلدة بيتا، معتبرًا ما جرى جريمة "إرهاب منظمة".
وأشار إلى أن 47 عاملا لقوا مصرعهم في حوادث العمل بورشات البناء في الداخل المحتل خلال العام الماضي معظمهم من الضفة الغربية، فيما تعرض الآلاف لإصابات العمل، وعدد مقارب في 2019، ما يعني ارتفاعا جديدا مقارنة مع العام الذي سبقه 2018، إذ لقي 38 عاملا مصرعهم، و36 عاملا في العام 2017.
ولفت إلى أن ثلاثة عمال استشهدوا في حوادث متفرقة في 15 يوليو/ تموز الجاري، وهم العامل أنس وليد الزاغة (28 عاما) الذي استشهد إثر تعرضه لصعقة كهربائية خلال عمله بترميم مبنى في مدينة بيتح تكفا (قرية ملبس المهجرة)، وسط دولة الاحتلال، إضافة لعاملين استشهد أحدهم ويبلغ من العمر 60 عاما في منطقة بيسان، وآخر في العشرينات من مدينة طوباس خلال عمله بورشة بناء في مدينة "أسدود".
وأشار العمصي إلى إصابة شاب (24 عاما )، بجروح وصفت بأنها خطيرة إثر تعرضه لصعقة كهربائية خلال عمله في مجمع تجاري بمدينة ريشون لتسيون جنوب (تل أبيب).
وذكر أن "المشغلين الإسرائيليين يتعمدون إذلال الفلسطينيين والاستهانة بأرواحهم وعدم توفير إجراءات الوقاية".
وشدد على أن ارتفاع حالات الوفيات بالداخل المحتل يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته، وحماية العمال وتعويض عائلات الضحايا.