أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، تعليماتها إلى صناديق المرضى بإعطاء الجرعة الثالثة للمطعمين الذي أصيبوا بالفيروس، على أن تعطى الجرعة الثالثة بعد مرور 8 أسابيع على الجرعة الثانية. كما توصي الوزارة بإجراء فحوصات مخبرية للأجسام المضادة ابتداء من أسبوعين بعد الجرعة الثالثة، كما أوصت أنه لا يمكن التطعيم بجرعة رابعة، حتى لو لم يزداد عدد الأجسام المضادة.
يأتي ذلك فيما تجددت حملة التطعيم بالجرعة الأولى ضد فيروس كورونا، حيث لوحظ ارتفاع الإصابات بالفيروس التي يتم تسريرها في المستشفيات مع افتتاح أقسام كورونا بعدد منها، بحسب ما أفادت وزارة الصحة، اليوم الإثنين.
واستأنفت عيادات صناديق المرضى بالتعاون مع وزارة الصحة صباح اليوم الإثنين، حملة التطعيم ضد كورونا بالجرعة الأولى للمواطنين الذين لم يتطعموا بعد، ويقدر عددهم بأكثر من مليون شخص. ويأتي ذلك بعد تعليق التطعيم لمدة 24 ساعة بعد الأنباء التي تحدثت عن نفاد مخزون لقاح "فايزر".
وفي ظل النقص بمخزون لقاح "فايزر"، توصلت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى تفاهمات مع شركة الأدوية "فايزر"، لإيصال شحنات لقاحات "فايزر" للبلاد بأسرع وقت ممكن.
وتسنى ذلك عقب الاتصالات الهاتفية التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مع رئيس شركة "فايزر"، ألبيرت بورلا، الذي تعهد إرسال شحنات اللقاحات للبلاد مطلع آب/ أغسطس المقبل، وليس كما كان متفقًا عليه بأن تصل في تشرين الأول/ المقبل.
إلى ذلك، تواصل الطفرة الهندية الانتشار، إذ تُشخص يوميا مئات الإصابات بالفيروس، وأمس الأحد شُخصت 423 إصابة، فيما يرقد في المستشفيات 83 مصابًا بينهم 47 مصابًا بحالة خطيرة، و13 مصابًا تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، إذ بلغت الإصابات النشطة 4097 حالة، غالبيتها سجلت خلال أقل من شهر.
ومع استمرار انتشار الفيروس وتسجيل الإصابات والارتفاع المتواصل بالحالات الخطيرة، يلاحظ أيضًا ارتفاعًا بالفحوصات الموجبة، حيث أخذت وزارة الصحة، أمس الأحد، 55 ألف عينة مخبرية لاكتشاف كورونا، أظهرت النتائج أن 0.8% منها موجبة، وهو أعلى معدل يسجل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، علمًا بأن الفحوصات الموجبة تراوحت قبل أيام بين 0.6% إلى 0.7%.
ومنذ بداية شهر تموز/ يوليو الجاري سُجلت 7 حالات وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، ليبلغ إجمال وفيات كورونا 6438 حالة وفاة منذ الإعلان عن انتشار الفيروس في آذار/مارس 2020.
وتجد إسرائيل صعوبة في الحد من تفشي الفيروس ودخول الطفرة الهندية إلى البلاد عبر المعابر ومطار بن غوريون. وفي محاولة للسيطرة على المعابر والمطار، قام وزير الأمن، بيني غانتس، برفقة وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، بجولة تفقدية في مطار بن غوريون، والمجمع الخاص بفحوصات كورونا الذي تم إنشاؤه في الأيام الأخيرة، والمجهز لإجراء 45 ألف عينة مخبرية لاكتشاف كورونا يوميا.
وقال غانتس إن "الهدف هو إغلاق الثغرة وإخضاع كل شخص يدخل البلاد للفحوصات والحصول على النتائج بغضون 24 ساعة"، فيما قال هوروفيتس إن "جائحة كورونا سترافقنا لفترة طويلة قادمة، ونحن بحاجة إلى القدرة على التحكم في بوابات الدخول والخروج، وأن تكون لدينا القدرة على الاستجابة بسرعة".