أطلقت الهيئة العامة للشباب والثقافة، وبالتعاون مع المركز الثقافي الماليزي، مشروع جداريات "سيف القدس" الفنية، والذي سيتم من خلاله رسم جداريات في مناطق متفرقة من قطاع غزة تُجسد مشاهد وأحداثًا مهمة من العدوان الأخير على غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد، بحضور رئيس الهيئة الأستاذ أحمد محيسن، ومدير عام العمل الأهلي الأستاذ سامي أبو وطفة، ومدير عام الفنون الأستاذ عاطف عسقول، ومدير مديرية التربية والتعليم غرب غزة الدكتور عبد القادر أبو علي، ومدير المركز الثقافي الماليزي الأستاذ شادي سالم، ومدير مركز المبادرة الاستراتيجية الدكتور إبراهيم الزعيم، والفنان التشكيلي الأستاذ فتحي غبن.
وقال محيسن: "يأتي هذا المشروع في إطار سعي الهيئة لتأريخ معركة سيف القدس وتوثيق حالة الصمود وثبات الشعب الفلسطيني وانتصاره من خلال الأدوات الثقافية والفنون والآداب بمختلف أشكالها، مشددًا على أهمية التركيز على المعركة الثقافية مع الاحتلال ودعم الرواية الفلسطينية، وحماية الوعي والذاكرة والتراث الوطني الفلسطيني".
وتابع: "سيتم من خلال المشروع تدشين 10 جداريات فنية في كافة محافظة قطاع غزة، وستجسد صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد تغول وإجرام الاحتلال الإسرائيلي وترسانته العسكرية"، لافتًا إلى أن المشروع يسعى إلى رعاية المواهب في قطاع غزة وخلق حالة فنية تعبر عن القضايا الوطنية.
من جانبه أوضح أبو علي أن الجداريات الفنية تعُد أساليب فعالة ومؤثرة لتعزيز القيم الوطنية لدى الأجيال الناشئة وتعزيز تمسكهم بالثوابت الوطنية ووعيهم تجاه الأحداث الجارية والتطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الفنانين التشكيليين قادرين على التعبير عن هموم وآمال أبناء شعبهم من خلال معايشتهم للواقع.
بدوره أكد سالم أن المشروع يمثل امتدادًا للتعاون المستمر بين الهيئة والمركز لإثراء المشهد الثقافي في قطاع غزة من خلال تنفيذ فعاليات وأنشطة ومسابقات ثقافية في المجالات الفنية والأدبية وتستهدف شريحة الشباب على وجه الخصوص.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي تم تدشين جدارية فنية على جدار مدرسة بشير الريس الثانوية للبنات في شارع الوحدة بمدينة غزة، تحت عنوان "التضامن الدولي" تعبر عن الالتفاف الشعبي العربي والإسلامي حول القضية الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة.
