الجهاد لـ"عباس": هل ستشاركون شعبكم في معاركه المتواصلة والممتدة على كل فلسطين؟

السبت 03 يوليو 2021 04:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد لـ"عباس": هل ستشاركون شعبكم في معاركه المتواصلة والممتدة على كل فلسطين؟



غزة /سما/

أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. جميل عليان، أن ما يحدث في الضفة والقدس الآن يُثبّت معادلات جديدة في الصراع، مشدداً على أننا لن نسمح لأحد أن ينازعنا على القدس كل القدس، ولن نسمح للمستوطنات أن تبقى. 

وقال عليان في تصريح صحفي :"إن شعبنا الذي نجح في الدفاع عن القدس والأقصى والأرض الفلسطينية بحاجة إلى مأسسة هذا الحراك جماهيرياً وشعبياً على مستوى كل الوطن، وترتيب الأدوات والأولويات، وزمام المبادرة، وأن نعمل على تفكيك كل المعيقات والتهديدات الداخلية أياً كان مصدرها أو شخوصها، فلا عصمة لأحد سوى فلسطين وحقوقنا وثوابتنا".

وأوضح أن شباب الضفة الثائر يدرك منذ بداية الصراع مع العدو حتى الآن "أن حماية أرضنا من الاستيطان والقدس من التهويد يعني تفكيك المستوطنة المسماة "إسرائيل"، وإراحة كل العالم من شرها ودورها التخريبي في كل العالم".

ولفت عليان إلى أن المعركة المتواصلة لأكثر من شهرين في بلدة بيتا بنابلس ضد الاستيطان ممثلاً في (أفيتار)، ونهب الأرض في جبال صوريف، هذه المعركة التي تشارك فيها نابلس وطولكرم وجنين حتى بيت لحم، ومعركة القدس التي لا تنتهي ولا تهمد من الحرائر الى البوابات، ومصلى باب الرحمة، وباب العمود ومدرجاته والمحاولات الفاشلة "لمسيرة الأعلام" هذه المواجهة التي لا تهدأ يقودها أهلنا في القدس وضواحيها، وكذلك أهلنا المنغرسين في أرضنا في ال 48، والذين يؤكدون في كل خطواتهم وحراكهم السياسي أنهم سيحفظون أمانة القدس والأقصى تماماً كما حفظوا هويتها ووجودهم على أرضهم في أراضينا في ال 48، وهنا لا يوجد مفاضلة أو مصالح بل ارتباط ديني ووطني وأخلاقي ومصيري. 

وطرح تساؤلاً على منصور عباس وجماعته الذين منحوا الحياة لحكومة بينت، ويتحملون كامل المسؤولية عن كل جرائمها: هل ستشاركون شعبكم في معاركه المتواصلة والممتدة على كل فلسطين.. في القدس وكل الضفة، في المثلث والجليل والنقب، في غزة وتعيدوا بعثرة النظام السياسي الإسرائيلي من جديد، والذي كان عليه الحال لأكثر من عامين؟، أم ستنحازون إلى مصالحكم واهتماماتكم الخاصة؟.. فقريباً سيسقط بينت وعصابته.

واعتبر عليان أن "ما يحدث في الضفة والثورة المشتعلة في نابلس والقدس تؤكد أننا نقترب من أهدافنا الوطنية،  وأن المحاولات الصهيونية بخلق ساحات حرب فلسطينية داخلية لحرفها عن الصراع الاستراتيجي ضد العدو لن نسمح لها بالدخول إلى نسيجنا الفلسطيني الوطني والاجتماعي والسياسي، فشعبنا أكبر من مؤامرات العدو، ومن بعض القيادات الفلسطينية التي تحاول حرف البوصلة الفلسطينية عن مسارها الوطني المقدس".

وتابع القيادي في الجهاد الإسلامي "لقد أكد شعبنا منذ اللحظة الأولى لمعركة سيف القدس أنها المعركة الشاملة ضد المشروع الصهيوني في فلسطين، وأن سيف القدس لن يُغمد حتى ينتزع حقوقه وأهدافه الوطنية بالحرية والتحرير، وأن كل الأدوات مهمة واستراتيجية ولا يُغني بعضها عن بعض، فصواريخ غزة وبالوناتها، وانتفاضة القدس، ودور ومساندة أهلنا في ال 48، والثورة المشتعلة في الضفة، كلها مكونات مشروع الجهاد والمقاومة، ولن تسمح للعدو أن يشعر بالاستقرار على أرضنا، فهذا وعد الله.

ونوه عليان إلى أن مقتل المشروع الصهيوني يكمن في القدس والضفة، وعلينا جميعاً واجب دعم ونصرة الانتفاضة المتواصلة في الضفة والقدس بكل ما نملك من أسباب القوة، وإعطاء هذا الملف الأهمية الاستراتيجية القصوى من الكل الفلسطيني في كل مكان، وزيادة كتلة اللهب المتصاعدة هناك ضد الاستيطان والتهويد.

ودعا إلى أن نواصل الهجوم الذي بدأناه في سيف القدس، ونمنع العدو من أخذ زمام المبادرة أو التقاط أنفاسه، أو عودة عقارب الساعة إلى الوراء.