يمشي فنان الغرافيتي الفلسطيني بمحاذاة جدار الفصل العنصري الذي بناه الاحتلال الإسرائيلي، وتمر بعض أجزائه في مدينة بيت لحم، مستعرضا لوحاته الجدارية المنددة بالاحتلال والتي تشكل معرضا فنيا في الهواء.
تغطي أعمال سباتين الجدار الخرساني خارج فندق “وولد أوف” العائد لفنان الغرافيتي العالمي بانكسي الذي يحاذي الجدار ويطل عليه.
ومن بين تلك الأعمال جدارية كبيرة تظهر الأميركي الأسود جورج فلويد الذي قتل على يد الشرطي السابق ديريك شوفين.
يقول سباتين بعدما أكمل عمله الأخير الذي يصور بندقية قنص تحت مسجد قبة الصخرة في القدس الشرقية المحتلة إنه يشعر وكأن فلويد “رجل فلسطيني لديه المشاكل نفسها التي نعاني منها”.
ويشرح الرسام كيف أن رواية حياة الفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال الإسرائيلي، عبر الرسوم الجدارية تمثل أداة مهمة لضمان عدم تراجع الوعي العالمي حول النزاع المستمر.
ويرى سباتين بعد أربع ساعات أمضاها في رسم الجدارية الجديدة تحت أشعة الشمس الحارقة عند قاعدة برج مراقبة عسكري إسرائيلي جنوب المدينة، أن أعماله الجدارية “تنقل صورة فلسطين إلى العالم”.
ومن بين الجداريات التي رسمها سباتين أيضا، واحدة لنجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي إذ صوره وهو يركل الكرة بسلاسل، وهي لوحة مستوحاة من قرار الأرجنتين في العام 2018 إلغاء مباراة ودية مع إسرائيل بسبب اعتداءات الاحتلال على للفلسطينيين.
قريباً، يبدأ سباتين إقامة فنية في فرنسا حيث ينوي تطوير مشروع يصور ما أطلق عليه اسم “الضبابية” التي تجتاح المجتمع الفلسطيني.
ويوضح أن العمل مستوحى بشكل جزئي من صور الغاز المسيل للدموع الذي تستخدمه القوات الإسرائيلية لقمع الاحتجاجات مع الفلسطينيين، كما يمثل الصور المليئة بالغبار والتي خرجت من غزة في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي الدامي الأخير.
ويشدد الفنان الفلسطيني على أهمية الاستمرار في الرسم على الجدار الخرساني إذ أن تزيين “قبحه” له “حضور وتأثير هائلين”.
ويضيف “الغرافيتي وسيلة للمقاومة في فلسطين”.