لبيد في روما.. لقاء مع وزير الخارجيّة البحرينيّ وتحفظات بشأن النوويّ الإيرانيّ

الأحد 27 يونيو 2021 10:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
لبيد في روما.. لقاء مع وزير الخارجيّة البحرينيّ وتحفظات بشأن النوويّ الإيرانيّ



القدس المحتلة / سما /

التقى وزير الخارجية الإسرائيليّ ورئيس الحكومة البديل، يائير لبيد، اليوم الأحد، بوزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني في روما، فيما أشار لتحفظات إسرائيلية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، خلال حديثه مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في المكان ذاته.

وقال لبيد بعد لقائه بلينكن، إن لإسرائيل "تحفّظات جديّة على الاتفاق النووي الجاري بلورته في فيينا هذه الأيام".

وأضاف لبيد في تغريدة نشرها عبر "تويتر": "لكننا نعتقد أن مكان نقاش هذه التحفظات هو النقاش المهني المباشر".

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، قال لبيد: "لا علاقات تهمّ إسرائيل أكثر من العلاقة مع الولايات المتحدة. لا صديقة مخلصة للولايات المتحدة أكثر من إسرائيل".

وأضاف: "في السنوات الأخيرة ارتُكبت أخطاء"، مكانة إسرائيل عند الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الولايات المتحدة تضرّرت، ونحن سنصلحها".

وخلال اللقاء بين لبيد وبلينكين، انتقد الأوّل إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو.

وقال لبيد: "أنا ووزير الخارجية (الأميركي) نمثل الحكومات (حكومة بينيت -لبيد الإسرائيلية، والإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن)... في الأيام الأخيرة، تحدثت مع عدد من القادة الديمقراطيين والجمهوريين. ذكّرتهم بأن إسرائيل تشترك في القيم الأميركية الأساسية: الحرية، والديمقراطية، والسعي المستمر لتحقيق السلام، وفي النضال من أجل هذه القيم".

وأضاف: "بلينكن صديق رائع وشريك رائع "، مضيفا: "قال (بلينكن) دائمًا إنه من واجب العالم الحفاظ على أمن دولة إسرائيل ورفاهها".

وتابع لبيد: "نريد نفس الأشياء، وأحيانًا نختلف في كيفية تحقيقها. وهناك بعض التحفظات على الاتفاقية النووية التي يتم تشكيلها هذه الأيام في فيينا، لكننا نعتقد أن مكان مناقشة هذه الإنجازات هو في الخطاب المهني المباشر، وليس في المؤتمرات الصحافية".

وشكر لبيد الولايات المتحدة على دعمها لجهود التطبيع الإسرائيلية، مضيفا: "في غضون أيام قليلة سأقوم بأول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وهذه الزيارة ستكون تاريخية وآمل أن تكون كذلك... هذه هي أفضل طريقة لتحقيق الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط".

كما قال لبيد إنه سيتحدث إلى بلينكن حول "تعزيز قدرة (إسرائيل) على الدفاع عن نفسها، وهو إجراء لتقليل الصراع بيننا وبين الفلسطينيين وتحسين الحياة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تدعم اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول عربية، وتأمل في أن تنضم إليها المزيد من الدول، لكنه أشار إلى أن هذه الاتفاقيات؛ "لا يمكن أن تكون بديلا للتعامل مع الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني"، على حدّ قوله.

وذكر بلينكن أنه سيتحدث مع لبيد حول القضايا الإنسانية المتعلقة بقطاع غزة المحاصر.

ويأتي هذا اللقاء بينما تجري مفاوضات تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015 في فيينا بشأن إيران وانسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بقرار أحادي بعد ثلاث سنوات.

وتعارض إسرائيل الاتفاق الذي أجبر طهران على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية. لكن السلطات الإيرانية تراجعت عن التزامات محددة بعد الانسحاب الأميركي. وقرر بايدن التفاوض على عودة بلاده إلى الاتفاق.