أطلقت مجموعة من الأسرى المحررين، ونيابة عن الأسرى داخل سجون الاحتلال، مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة بعد مقتل الناشط السياسي نزار بنات.
وجاء في المبادرة، التي أطلقتها مجموعة من الأسرى المحررين في مؤتمر صحافي عقدوه على دوار المنارة بمدينة رام الله، الأحد: كما ناضلنا وأفنينا سنوات طويلة من أعمارنا في الدفاع عن حقوق شعبنا الوطنية، فإننا نتعهد بالنضال من أجل حماية وصون:
حق الإنسان الفلسطيني في الحرية والعيش بكرامة وحرية التعبير عن الرأي، كما كفلته وثيقة الاستقلال والمواثيق الدولية، والتي نص عليها القانون الفلسطيني الأساسي.
نعتبر أن حق التظاهر حق مقدس ومشروع، وأي اعتداء على المتظاهرين يعتبر جريمة تستوجب المحاسبة.
وانطلاقاً من هذا، فإننا وجراء جريمة القتل المدانة للشهيد نزار بنات التي ارتكبتها عناصر أمن من أجهزة الأمن الفلسطينية، وإذ نعتبر هذا القتل جريمة خارج القانون، ندعو إلى:
اعتبار الشهيد نزار بنات شهيد حرية، وأن ينطبق عليه قانون الشهداء مادياً ومعنوياً.
تشكيل لجنة تحقيق مستقلة يرأسها قاضٍ سابق، وعضوية ممثلين من مؤسسة الحق والهيئة المستقلة وممثل عن العائلة.
السلطة مطالبة بتسهيل عمل اللجنة، وتمكينها من القيام بدورها، والاطلاع على كافة الوثائق، ومساءلة كل من تراه مناسباً، ومنحها هذه الصلاحية بقرار رسمي من الجهات ذات الاختصاص.
إلى حين انتهاء اللجنة من عملها، نطالب الحكومة الفلسطينية بإيقاف كل من شارك في الاعتقال والتعذيب، والمسؤولين المباشرين عن ذلك، وكل ذي صلة عن العمل، واحتجازه على ذمة التحقيق لدى جهات ذات الاختصاص، كما ندعو إلى إقالة المحافظ عن عمله.
التظاهر حق كفله القانون الفلسطيني، ولذا ندعو الحكومة الفلسطينية إلى حماية المتظاهرين، كما ندعو المتظاهرين إلى التعبير عن حقوقهم ومطالبهم بشكل سملي، وتجنب الاحتكاك باستخدام الألفاظ والكلمات والشعارات الخارجة عن العرف الوطني.
ندعو الفصائل والحراكات تجنب التعبئة السلبية والتحريض.
نطالب الرئيس بالدعوة إلى عقد اجتماع فوري على مستوى الأمناء العامين للفصائل، وممثلين عن الفعاليات والأطر الشعبية، لإطلاق حوار وطني، لمعالجة كافة قضايا الشأن الفلسطيني، من أجل إنجاز الوحدة الوطنية والإصلاح الداخلي وعقد الانتخابات.
كما نحيي أهلنا في الشيخ جراح والقدس وبيتا الصامدة وغزة الأبية وكل جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن التواجد الفلسطيني.