وصل إلى قطاع غزة، الأحد، الدكتور كرم قنق، رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، عبر معبر بيت حانون "إيرز" (شمال القطاع).
وأفادت وكالة الأناضول، أن أطفالا من معهد الأمل للأيتام، كانوا في استقبال "قنق" على المعبر، رافعين الأعلام التركية والفلسطينية.
وأجرى "قنق"، في بداية زيارته لغزة، التي من المقرر أن تستمر يومين، جولة في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والتقى برئيس الجمعية يونس الخطيب.
كما شملت الزيارة مبنى إدارة الكوارث والدعم اللوجستي التابع للجمعية والذي موّل "الهلال الأحمر التركي" إنشاءه منذ 2017.وقال قنق، في تصريح لـ"الأناضول"، جئنا إلى غزة، لتقييم الأضرار بعد العدوان الأخير، ولبحث احتياجات سكان القطاع.
وتابع: "التقينا مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وسنلتقي بمؤسسات فلسطينية أُخرى لبحث الاحتياجات اللازمة".
ووصف العدوان الأخير بـ"الأسوأ"، من بين الحروب التي شنّتها إسرائيل على غزة.
وأوضح أن هذا العدوان تسبب بتدمير شبكات المياه والكهرباء، وتشريد الآلاف من المواطنين من منازلهم.
وبيّن أن سكان غزة والمتضررين من العدوان يحتاجون إلى مساعدات عاجلة كي يستطيعوا النهوض مجددا.
وذكر أن المستشفيات في غزة بحاجة إلى وقود لتشغيل المولدات البديلة عن التيار الكهربائي.
وأشار إلى جهود منظّمته في توريد الكهرباء والأدوية إلى قطاع غزة، لافتا إلى أن هذه العملية ما زالت قيد البحث سيما فيما يتعلق بآلية إدخالها عبر المعابر.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، انتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 290 شهيدا (في غزة والضفة)، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب.
كما تسبب العدوان بتدمير آلاف الوحدات السكنية، "كليا أو جزئيا"، بالإضافة إلى إلحاق أضرار فادحة بالبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية الزراعية والسمكية والصناعية.