أظهرت عمليات الرصد والتوثيق لدى مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن عدد النساء اللواتي قتلن منذ بداية العام الجاري في قطاع غزة، ارتفع إلى 5، بعد مقتل مواطنة أمس في أعقاب مشاجرة وقعت بين أفراد عائلتها في منزلها بحي الصبرة.
وأوضح المركز، أن 20 سيدة أخرى أصيب بجروح، اقتضى نقلهن إلى المستشفى خلال العام نفسه.
وأشار المركز إلى أن التحقيقات في مقتل المواطنة أمس أظهرت أنها تم بعد مشاجرة وقعت خلال جلسة توزيع إرث بين عدد من الإخوة والأخوات، حيث أصيبت بجسم صلب في الرأس أثناء المشاجرة.
وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان، عن استنكاره الشديد لوفاة المواطنة، مؤكدًا على أن التهاون مع مرتكبي جرائم قتل النساء، ولاسيما العنف المبني على النوع الاجتماعي، شكل عاملاً رئيسًا وراء استمرار وقوع هذا النوع من الجرائم بحق النساء.
وقال “في كثير من الحالات تكون المرأة ضحية مرتين، ولاسيما عندما يتذرع القتلة بالدفاع عن شرف العائلة كسبيل للإفلات من العقاب”.
وطالب المركز، جهات الاختصاص باتخاذ المقتضى القانوني بحق من يشتبه بضلوعهم في التسبب في قتلها، وتحقيق العدالة ومعاقبة الجناة وفقًا للقانون.
وجدد المركز التأكيد على مطلبه المتكرر بالتعامل مع قضايا قتل النساء شأنها شأن التعامل مع أي جريمة قتل أخرى لا يمكن تبريرها، والتوقف عن التماس العذر المخفف في معرض إصدار الأحكام.
كما جدد دعوته جهات الاختصاص باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من العنف، ولاسيما العنف المبني على النوع الاجتماعي.