قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن لا جديد تحت الشمس في دولة الاحتلال الاسرائيلي ووصف الحكومة الاسرائيلية الجديدة بأنها حكومة من زجاج يهيمن عليها اليمين الفاشي واليمين المتطرف وتسير في سياستها الخارجية وفي علاقتها مع الجانب الفلسطيني على خطى سياسة بنيامين نتنياهو سواء في ما يسمى ملف ايران النووي او في سياسة التهويد والتهجير والتطهير العرقي في القدس وسياسة السطو على اراضي المواطنين الفلسطينيين والتوسع في بناء مشاريع الاستيطان والضم والتنكر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وبناء ولتهم الوطنية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، باعتبار حق تقرير المصير بين البحر والنهر هو حق حصري لليهود في فلسطين ، كما سوف تسير على خطى حكومة نتنياهو في مواصلة حصار قطاع غزة وتحويله الى سجن كبير وميدان اختبار لمخططاتها العدوانية والأسلحة الفتاكة ، التي تزودها بها الادارة الاميركية .
وأضاف بأن الاتفاقيات الائتلافية التي تشكلت على أساسها هذه الحكومة بين الاحزاب المختلفة المشاركة فيها تعكس بألوانها السياسية والايدولوجية توجهاتها البرنامجية الواضحة ، فهي بين احزاب الوسط واليمين واليمين المتطرف وخاصة هناك مستقبل / ييش عتيد بزعامة يائير لبيد وحزب يمينا بزعامة نفتالي بينيت وحزب اسرائيل بيتونا بزعامة افيغدور ليبرمان وتكفا حداش / أمل جديد برئاسة جدعون ساعر اتفاقيات ذات ابعاد سياسية واضحة لا تختلف في الجوهر عن حزب الليكود ، ومع ما يسمى بأحزاب اليسار الصهيوني مثل حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي وحزب ميريتس برئاسة نيتسان هوروفيتس ذات أبعاد مدنية تتعلق بطبيعة النظام السياسي وبالقوانين المدنية في اسرائيل وأنظمة الخدمة في الجيش وغيرها من الشؤون المدنية فيما ينحصر الاتفاق مع القائمة العربية للتغيير برئاسة عباس منصور على أبعاد تتصل بالدرجة الاساسية بالخدمات ، التي تتعهد هذه الحكومة تقديمها للجمهور العربي الفلسطيني في الدولة وهي خدمات طبخت في الاساس في مطابخ حكومة بنامين نتنياهو .
ودعا تيسير خالد استنادا الى هذا التقدير الى عدم إضاعة الوقت والتعلق بأوهام تسوية سياسية في الظروف الراهنة والى تركيز الجهد والاهتمام بالدرجة الرئيسية على التحولات الجارية في العالم وفي اوساط الرأي العام الدولي في ضوء المنجزات التي وفرتها هبة ” سيف القدس ” والمشاركة الواسعة في الحملة الدولية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها باعتبارها دولة تمييز عنصري وتطهير عرقي ، هذا الى جانب الاهتمام بالجبهة الداخلية والعودة الى المسار الديمقراطي وإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية وانتخابات المجالس الوطني وقرارات الاجماع الوطني والبدء دون تردد في بناء القيادة الوطنية المركزية الموحدة والقيادات الميدانية الموحدة في المدن وفي الارياف للارتقاء بالمواجهات الجارية مع قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس من حالتها العفوية الراهنة الى حالة منظمة تقود انتفاضة شعبية باسلة على طريق عصيان وطني شامل ، لا يتوقف قبل دحر الاحتلال وتفكيك الاستيطان وإنجاز الاستقلال وانتزاع الحقوق بما فيها حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة