قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن ما جرى فجر اليوم الخميس في جنين حيث استشهد ثلاثة موطنين، اثنان من مرتبات جهاز الاستخبارات العسكرية والثالث أسير محرر، يؤكد من جديد على حالة الوحدة التي تربط بين أبناء شعبنا في التصدي للعدوان الاسرائيلي، من جهة، وهذا أكبر رد على محاولات التشكيك التي سعت لاضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية والزعم أن هناك فرقة بين أبنائه، كما يؤكد، من جهة ثانية، على صدقية توصيفنا بأن العدوان الاسرائيلي لم ينته مع وقف اطلاق النار الذي أعلن عنه، بل هو مستمر، ويتصاعد أكثر، وبشكل يومي، بدءا من القدس المحتلة، في الشيخ جراح وسلوان، ووصولا إلى كل قرية ومدينة ومخيم في كل أنحاء الضفة الغربية في وقت يتواصل فيه الحصار الظالم على قطاع غزة، وبشكل مطبق أكثر مما مضى.
وأضاف "فدا" أنه، وإذ يستذكر أرواح الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا بالاجلال والاكبار، فإنه يحيي تصديهم البطولي لأفراد الوحدات الخاصة الاسرائيلية " المستعربين" وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي أسندتها، مؤكدا أن حالة التوحد بين أفراد الأجهزة الأمنية وباقي أبناء شعبنا تجسد الحالة الطبيعة التي يجب أن تسود أمام كل محاولة إسرائيلية مماثلة لتنفيذ أية عملية اقتحام أو اعتقال أو اجتياح؛ لأنه لا يجب السماح بمرور أي اعتداء إسرائيلي مرور الكرام، وعلى إسرائيل أن تشعر أن كلفة استمرار احتلالها باهظة الثمن.
كما أوضح "فدا" أن ما جرى في جنين اليوم يؤكد مجددا على عدم جدوى المقاربات الأمنية والاقتصادية في وقف التصعيد واستعادة الهدوء، وأنه لا سبيل للجم العدوان الاسرائيلي المستمر والمنفلت من عقاله إلا باستمرار المقاومة الشعبية على الأرض، على أن يسند ذلك بتدخل دولي يدين مثل هذه الجرائم الاسرائيلية ويمارس الضغط على إسرائيل من أجل وقفها ويستجيب لطلب القيادة الفلسطينية بعقد مؤتمر دولي للسلام برعاية وإشراف الأمم المتحدة.
ونوه "فدا" في ختام بيانه إلى ضرورة أن يتوحد الكل الفلسطيني وأن يرتقي إلى مستوى تضحيات الشهداء وعذابات الأسرى ومعاناة المشردين من خلال العمل فورا على إنهاء الانقسام وعبر وضع استراتيجية سياسية ونضالية فلسطينية جديدة تستجيب للتطورات الراهنة وعلى رأسها حالة النهوض الوطني التي جسدها شعبنا في الميدان البناء عليها وإطلاق كل طاقات أبناء وبنات شعبنا النضالية.